في سابقة خطيرة لم يشهد لها مسار التعليم بالمغرب مثيلا، تفاجئ الطلبة ماستر التدبير المالي والإداري للطلبيات العمومية من قرار منعهم بزيارة للبرلمان في إطار البرامج التكوينية الرامية إلى تعزيز التكوين الأكاديمي للطلبة، واستئناسهم بأساليب اشتغال المؤسسات الدستورية .
تقدم طلبة ماستر التدبير الإداري والمالي للطلبيات العمومية بجامعة الحسن الأول بسطات إلى رئيس جامعة الحسن الأول بسطات بطلب الترخيص لهم بالتنقل بواسطة حافلة تابعة للجامعة إلى مجلس المستشارين بالرباط في إطار برنامج مسطر من طرف الفريق البيداغوجي للتكوين والدي يهدف إلى انفتاح الماستر على المؤسسات الدستورية من اجل استكمال التكوين تطبيقيا وفسح المجال للطلبة على اكتشاف الواقع العملي ، بحيث سبق لهدا الماستر أن قام بمجموعة من الزيارات الميدانية مثل المجلس الإقليمي بسطات ، جهة الدارالبيضاء سطات ، والوكالة الجهوية لتنفيد المشاريع ، تم آخر زيارة كانت لجهة بني ملال خنيفرة والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بنفس الجهة وللإشارة فالسيد الرئيس حرم الطلبة من التنقل بواسطة الحافلة التابعة للجامعة دون تقديم حتى الجواب بالرفض فلولا تدخل بعض الطلبة لإيجاد حافلة تابعة لفريق رياضي بالجهة لما حرموا من الزيارة التكوينية ، ليتفاجأ الطلاب اليوم بالأمر نفسه يتكرر مرة أخرى برفض الطلب وعرقلة زيارة مجلس المستشارين بدعوى من الرئيس بان مجلس المستشارين لن يقدم إضافة إلى التكوين وبان جل مستشاريه أميين ، وبان الفاعلين السياسيين بإقليم سطات في سبات من مايجري بالجامعة ، للإشارة فمجلس المستشارين وافق من قبل على الزيارة .
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس منشغل في عملية التوظيف والتي سيكون لنا فيها بالتدقيق أكثر عن تسريبات بعض الأسماء من عائلته
وفي الأخير نقول لرئيس الجامعة لمحاربة الفساد وجه واحد لا أكثر، و باقي القراءات هي اجتهادات أو در للرماد في العيون لا يمكن أن نسقط عليها حكم القاعدة الفقهية التي تمنح المجتهد أجرا واحدا ، فإما أن تتوفر الإرادة للسير مرة واحدة و دون رجعة والضرب على أيد المفسدين و تحرير جامعة سطات ممن أضحوا يتخذونها رهينة ويزايدون عليها، وإما رفع الراية البيضاء وبالتالي التسليم بأن شرفاء جامعة سطات ليس لهم مكان تحت شمسها ، و تلك الطامة الكبرى …
ليتضح بالملموس بأننا أمام إعادة إنتاج نفس التجربة السابقة بنفس الوجوه ونفس الرهانات مع تغيير تكتيكي في دفة القيادة، فماذا ستستفيد جامعة سطات …
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.