الحسيمة: إطلاق مركز نداء باللغة الأمازيغية

voltus17 مايو 2024آخر تحديث :
الحسيمة: إطلاق مركز نداء باللغة الأمازيغية

الحسيمة المراسل

تم بالرباط يوم أمس الأربعاء، 16 ماي 2024 التوقيع على مذكرة تفاهم جمعت بين وزارة الانتفال الرقمي والإصلاح الإداري وإحدى الشركات الفرنسية المتخصصة في مجال ترحيل الخدمات تهدف إلى دعم إحداث مركز نداء باللغة الامازيغية في مدينة الحسيمة وكذا تطوير مختلف أنشطتها المتعلقة بمراكز النداء وخدمات البريد الإلكتروني.
وفي نفس الإطار كانت مدينة الحسيمة قد شهدت في الأونة الأخيرة حفل توقيع اتفاقية شراكة مماثلة جمعت بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالحسيمة وهذه الشركة التي تعتزم إطلاق مركز نداء جديد لها لخدمة الزبائن باللغة الأمازيغية يعد الأول من نوعه بالمغرب، والذي سيساهم في تعزيز القدرة التنافسية للمنطقة
وكانت الشركة قد أعلنت خلال هذا الحفل، الذي شارك فيه عدد من المسؤولين والفاعلين الاقتصادين، عزمها مستقبلا على تشغيل حوالي 250 شخصا يتحدثون إحدى اللهجات الثلاث للأمازيغية، وذلك عبر تقديم خدمتها للشركات والفاعلين الوطنيين والدوليين في مجال الإتصالات والخدمات الهاتفية، المؤسسات المالية والبنوك وغيرها من الشركات التي تحتاج لخدمة مراكز النداء والإتصال
وعلى هامش حفل توقيع هذه الإتفاقية، الذي جرى بمركز الشركة بالحسيمة، أكد عثمان لمعيز، المدير الإقليمي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، على أهمية هذه المبادرة الجديدة ومساهمتها المبتكرة في توفير فرص ومناصب شغل لأبناء المنطقة، موضحا أن وتيرة هذه الشركات في التوظيف على المستوى الوطني أصبحت تسجل تزايدا مستمرا.
نفس المسؤول أضاف أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ستواكب هذه المبادرة من خلال سلة من الخدمات الموجهة للمشغلين، واجراء التكوينات اللازمة مصممة خصيصا لهذه التجرية، والتي تهم بالخصوص “تدبير العلاقات مع العملاء” وغيرها من المهارات اللازمة في هذا الشان، والتي من شأنها المساهمة في تاهيل والرفع من كفاءة الموارد البشرية التي يرغب فيها المشغل لتقديم خدماته بجودة ومهنية عالية.
وأشار لمعيز إلى أن جهة الشمال، وضمنها إقليم الحسيمة، اصبحت اليوم تتمتع بجاذبية مهمة بعدما عملت الدولة بمعية متدخلين وفاعلين اخرين على تعزيزها، سواء على مستوى البنية التحتية، توفير الموارد البشرية المؤهلة، والتنوع اللغوي، وهو ما يجعلها قادرة على استقطاب الشركات العاملة في هذا القطاع والتي ترغب في الاستفادة من تجربة المغرب في ميدان ترحيل الخدمات.
وتجدر الإشارة إلى أن شركات الإتصال عن بعد أو مراكز النداء أصبحت تعرف تزايدا ملحوظا سنة بعد أخرى منذ ان بدأت عملية توطينها بالمغرب لاول مرة عام 2003، حيث أضحى المغرب حاليا، حسب بعض الإحصائيات، أول دولة إفريقية وعربية من حيث حجم مراكز الإتصال.

الاخبار العاجلة