في إطار النسخة الرابعة من مهرجان القصيدة البدوية الحسانة والذي تشرف على تنظيمه وزارة الثقافة والشباب والتواصل بمدينة العيون بمقر دار الثقافة ام السعد أطر الاستاذ لحبيب عيديد وبحضور كل من السيد المدير الجهوي لثقافة والسيد حظيه بوهدا المدير الإقليمي للاوقاف والشؤون الاسلامية ببوجدور والسيد محمد فاظل لفيرس مدير الصناعة التقليدية ببوجدور وجمع من الشعراء والادباء والصحافة والمفكرين والكتاب ورجال الإعلام أمسية فنية وثقافية اختير لها عنوان جمالية القصيدة الحسانية شارك فيها مهتمين بالادب الشعبي وهم الاستاذة زليخة بابا والسيد السالك بوغريون والشاعر والاديب محمد مولود الاحمدي ،
.
في بداية هذه الامسية وبصوت شجي وبتقدم ميزته البلاغة وحسن الالقاء قدم الأستاذ لحبيب عيديد دباجة مبسطة وشمولية تحدث فيها المغزى من الحدث واهميةيوم الإفتتاح بنظرة شمولية الى الحديث عن الموروث الثقافي والمحافظة عليه والاهتمام به ودعمه لامن خلال إنشاء المراكز الدراسات ولا من خلال طبع الكتب والمؤلفات ولا البحوث الجامعية اضف الى ذلك اتفاقيات الشراكة منبي الادارة الوصية على القطاع والجهة كمؤسسة منتخبة لدعم الموروث الحساني الشفهي .
بعد ذلك القت الاخت زليخة بابا محاضرة مزجت بها فنون الادب والشعر الحساني عند البيضان كمكون اجتماعي من خلال جمالية اللغة والايقاع والنص الشعري الموزون وتغيره في الشكل ،كما تطرقت الاخت المحاضرة الى الحديث عن مفهوم الشعر وعن الاشكالات المرتبطة بعدم التوثيق وكونه تراث شفوي واندثار النصوص الشعرية ،بعد ذلك تطرقت الى تعدد الاغراض في الشعر الحساني وكنموذج التبراع كنوع من الشعر حصري على النساء ينفنن فيه وقدمت مجموعة من النماذج الحية الجميلة والتي توحي بالبعد الوجداني في جمالية النص وكذلك البعد العاطفي على الحدث .
بعد ذلك تناول الموضوع الاخ السالك بوغريون الذي عنون محاضرته بالبعد الاجتماعي لشاعر الحساني واضعا اشعار محمد سالم بابا (الري) نموذجا لعلاقة متلازمة لا يمكن فصلها بين الشاعر وغريزته االذاتية بالمجتمع اي دراسة مهمة لعلاقة الشاعر كواقع ينظر الى النص ،من جانب الاسرة والمكان والزمان والعيش ….اي ان هناك تأثير كبير على المنهج الاجتماعي كوثيقة إجتماعية ، فمن خلال دراسته لمجموع اشعار الشاعر استمد الاستاذ هذه الخصائص الثلاثة ؛
_التأثير بالواقع
_الإنتقال
_القومية العربية
بعد ذلك القى الاستاذ مجموعة من نماذج اشعار كمثال على إبداع الشاعر .
بعد ذلك القى الاستاذ محمد مولود الاحمدي محاضرة عن البعد الجمالي لشعر الحساني لشاعر المرحوم بادي محمد سالم ،حيث تحدث عن البنية الجمالية لنصوص الشاعر مستحضرا المفهوم الجمالي وربط الحاضر بالماضي كوعاء لثقافة الحسانية الشفهية كماتطرق في الحديث عن الصورة بشكل عام من خلال لملمت الشتات ،وحضور المكان في النص من خلال استحضار الاطلال والبكاء عليها وهذا ان دل فإنما يدل على تشبث الشاعر بالمكان وهو ما اعطى صورة بلاغية ورونقا على نصوصه في الثقافة الحسانية .
بعد ذلك فتح الاستاذ لحبيب عيديد فسحة للمداخلات كلها انكبت في المفهوم الجمالي والايقاعي لنص بعد ذلك اشنف الحضور الكريم الشاعر الكبير سلماني محمد الشيخ بماجادة قريحته الفياضة من ابلغ الموزون .
بعد ذلك توجه الحضور الى الفضاء المخصص لسهرة فنية لمجموعة من الشباب .
_بقلم لحبيب يارة .
_مراسل نهار انيوز المغربية .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.