أصبحت قضية البيئة، ومشكلات البيئة، وتلوث البيئة، واستزاف البيئة، واختلال التوازن في البيئة، بل التوازن في الكون.. أصبح هذا كله حديث المثقفين والمفكرين والعلماء في العالم كله، بل أصبح هذا همّ الجماهير الغفيرة من الناس، لأن فساد البيئة واستنزاف مواردها يهدد الجميع؛ حتى قال بعض الباحثين: لو كان للبيئة لسان ينطق، وصوت يسمع لصكت أسماعنا صرخات الغابات الاستوائية التي تُحرق عمدا في الأمازون، وأنين المياه التي تخنقها بقع الزيت في الخلجان والبحار، وحشرجة الهواء الذي يختنق بغازات الدفيئات والمصانع والرصاص في مدن العالم الكبرى.
لقد بات للبيئة “عِلْمٌ” خاص، يبحث في قضاياها، ويفصل موضوعاتها، ويعالج مشكلاتها، أُلِّفَ فيه عدد كبير من الكتب في أنحاء العالم، وبمختلف اللغات، ومنها في لغتنا العربية ؛ ولا عجب أن تنشأ للبيئة وحمايتها في كل الدول مؤسسات رسمية وشعبية، علمية وعملية، إلى جوار المؤسسات الإقليمية والمؤسسات الدولية، وأن تعقد الندوات العلمية، والحلقات الدراسية، والمؤتمرات العامة، لمواجهة هذه القضية الكبيرة بما تستحقه.
وفي مقالة أكاديمية قيمة بالعاصمة الأوروبية بروكسيل قدمها الدكتور ابراهيم ليتوس مدير الأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحث يوم 22 فبراير 2023
تضمنت محورا عالميا أساسيا في موضوع البيئة موضوعها ” البيئة من منظور فلسفي إسلامي ” وتناولت المقالة العلمية قضية المناخ وآثاره التي تهدد كوكبنا والدافع نحو السباق- في الجولات المكوكية- وأشار فيها الدكتور ابراهيم ليتوس الى صحوة المفكرين والسياسيين والعلماء والأكاديميين الى مسألة تنظيم قمم مناخية هنا وهناك، بدءا ، بعقد مؤتمرات الأمم المتحدة في السبعينيات من القرن الماضي للحد من التلوث وسعيا لبلوغ أهداف البيئة 2030 لجعل الاتحاد الأوروبي محايدا مناخيا وبيئيا والتركيز على الإقتصاد الدائري وإصلاح المنظومة البيئية والإتفاق على الصفقة الخضراء الأوروبية 2050 في مجالات الطاقة والبيئة والمناخ ، ولم يتوقف الأكاديمي الدكتور ابراهيم ليتوس
بل تطرق إلى الكيفية التي يمكننا معالجة” المشكل البيئي في عالما المعاصر مستقبلا ” وذلك من وجهة نظر فلسفية إسلامية مع بعض التوجيهات و التوصيات العملية التي تجعل عالمنا عالما نظيفا سليما معافى .
وأخيرا ترقبوا الإصدار الجديد للمجلة الفلسفية البلجيكية ال :
“De Uil van Minerva”
والتي تتضمن مقالة علمية عن ” البيئة من منظور فلسفي إسلامي” بمشاركات من العديد من الباحثين والباحثات والمتخصصين وكذا فعاليات المجتمع المدني باعتباره مسﺅولا مباشرا مع الطبيعة والأرض والماء والجو .
(ISVW Uitgevers)
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.