في كل مرة تشتعل فيها الحرب، يتسابق صناع القرار و المفعول بهم من الساسة والمحللون لرفع شعار “ضبط النفس”. لكن أيّ نفس هذه التي تُضبط؟ نفس من؟ الذين يرسلون الصواريخ و يدمروا و يهجروا و يجوعوا ، أم الذين يُقصفون ويُدفنون تحت الأنقاض أمام أنظار العالم الحر؟
لقد مللنا هذا العرض السخيف لمسرحية سخيفة. من يريد الحرب فليذهب فيها حتى النهاية و بدون وكالة. لا نريد “إحتواء التصعيد”، بل احتواء جنونكم. ولتتحملوا نتائج أفعالكم كاملة، بلا بيانات إدانة شكلية ومضللة ، ولا وساطات تخدم مصالح الكبار …
لا تضبطوا أنفسكم، دمّروا بعضكم حتى النهاية و لكم الجحيم ، واتركوا الشعوب المطحونة تبدأ من الصفر… لعلّ الخراب الكلّي أهون من الخراب الجزئي الذي تعيشه هذه المناطق منذ عقود.
نحن لا ندعو للحرب، بل نفضح من يعيش عليها.
نحن لا نريد التصعيد، بل نريد نهاية المسرحية.
فإما سلام حقيقي… أو دمار يبتلع صناعه أولاً و عرابيه…
عزيز الدروش
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.