نحن كذلك، نتهافت مع المتهافتين عبر الفضاء الأزرق..!

voltus22 فبراير 2023آخر تحديث :
نحن كذلك، نتهافت مع المتهافتين عبر الفضاء الأزرق..!

عبد الرحيم هريوى

إلى الشاعر والصديق سي محمد لقعة هذا التعليق على الهامش ..!

 

 

العفو سيدي محمد..لك الخير كله، آجله وعاجله،بإذن الرحمن سبحانه وتعالى عما يشركون..ولما تحمله من قلب نقي طاهر و نظيف ،وما أخلاق الرجال إلا صورة من التربية السليمة التي تلقونها، وصاروا لما صاروا إليه من الخير العميم أينما كانوا، وأينما وجدوا ،وهم يعاشرون الناس بخلق حسن..! ومن حسن ظنك بالله وبالناس،وتلك خاصية من شيم الفضلاء..أما نحن لسنا سوى شغوفين بلغة الأدب وعوالمه،وتلك نعمة أنعمها الله علينا، بأن حبب إلينا الأدب الإنساني، ووجدنا فيه ضالتنا من زمان بعيد ، وظلت تلك هوايتنا المفضلة، وهي القراءة، لما عشناه خارج الواجب المدرسي ،وقد شاءت الأقدار أن نلج أراضي الكتابة، بعدما نكون قد جمعنا ما جمعناه في الذاكرة الثقافة من موروثنا العربي وتراثه من أشهر الأدباء والمفكرين والشعراء المغاربة والعرب. والذين أبلوا البلاء الحسن من خلال ما كتبوه و ألفوه من نصوص رائعة وجميلة.والتي لم تمت مع مرور الدهر، بل ظلت حاضرة بقوة في حياتنا، سواء بالماضي أو الحاضر.

وصدق الشاعر المغربي صلاح بوسريف حينما قال :

-أنا قد جئت من الماضي.

 ومن لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل يترجاه، ومن لا لغة له لا وطن له..!

لكل ذلك نبقى نمثل صيحة في فضاء خلاء، قد نكون نتعلم ونقرأ ونكتب، إن ٱستطعنا إلى ذلك سبيلا ..! لكننا لن نكون إلا كما نرى أنفسنا بحق ،وكما نتجلى لذواتنا بإخلاص، فلا نحن بالشعراء ولا بالكتاب ولا بالنقاد..! بل نحن من رواد هذا الفضاء الأزرق .العالم الجديد الذي يجمعنا،ونحن نتهافت مع المتهافتين،على كل شيء شيء ،وننشر كذلك نصوصنا، لعلها تجد لها الفئة المستهدفة من صنف القراء الفضلاء مناصفة، وهم من أمثالكم سيدي محمد،إذ يعطونها ذاك الدفء من الحياة المرجوة، لكي تعيش بحيوات جديدة، تبعا للاختلاف في الرؤى والتوجهات والتفكير لدى هؤلاء القراء أنفسهم،ومن خلال التفاعل الإنساني عبر العالم الرقمي ..!

ولعل السؤال لروح “كلمة اقرأ ..!؟؟

-أنا لست بقارئ ..!

تبقى ذات المدلول والمغزى العميق لسابق القول،إن كان لنا حيز في ما بين ظلال الكبار، وأهل مكة في الأدب العربي والمغربي بلغته وفنونه ،ويبقى همنا الوحيد هو أن نساهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنصوص نكتبها، لعلها تجد لها صداها الاعتباري عند المتلقي ،وتكبر في عينيه و كيانه، ولربما عالجت عاهات وأمراض خفية للإنسان والمجتمع ..وذاك السبيل الوحيد نحو الكتابة ومعاناتها وفضائلها..!

الاخبار العاجلة