المراة السوبرمان 2023 !!

voltus31 ديسمبر 2022آخر تحديث :
المراة السوبرمان 2023 !!

 

الهام عيسى

صحيح ان العالم يسير باتجاه التذبذب وصناعة المجهول في ظل انحطاط قيادة وتوجيه واجندة التواصل الاجتماعي وفلسفة صناعة الاخر وخدمة المشروع العام وبمعزل عما ينتابنا من حزن جراء ما بلغته الظروف القاهرة التي مرت ببعض البلدان جراء حروب وإرهاب وحصار قاهر واجندات متعددة متنوعة لم تترك شيء الا وارتكبت به شتى الجرائم .. الا ان الامل ما زال معقودا في ظل شطب أيام عام 2022 التي مرت باقسى الظروف سيما للشعب السوري العزيز الا اننا نتطلع لعام جديد لا يسعنا الا ان نتفائل بإمكانية خلق الفرصة في ظل مقاومة الاخر والنهوض بالواجب الوطني والإنساني ..
لابد لنا ان نضع أيدينا على الجرح فان المراة الام والزوجة والاخت والبنت هي المعول عليها في صد تلك الاهات وغلق المنافذ وإتاحة فرصة انطلاق جديد من خلال ما تمتلكه وما حباها الله من طاقات خلاقة وحنان يسع العالم وقدرة على التاثير في الأجيال وقيادة زمام الأمور اذا ما أعطيت لها فرصة في ذلك . فهي تمثل نبض في القلب والمنهجية والروح والدين والوطن والاجتماع وضمير الامة الحي … ما يدعونا الى الإفادة منها بشكل افضل في قيادة الواقع الحياتي والاجتماعي بعد التدبلات الأخيرة التي ضربت عالمنا وبيوتنا ومجتمعاتنا بشكل استهدافي واضح اثر على ابائنا ومعلمينا وظهر في مدننا وشوارعنا ومساجدنا وكنائسنا ومعابدنا …. !!
في ظل ذلك الواقع المرير وحضور المراة الفعال علينا ان نعيد النظر بكل الوسائل التقليدية القديمة العقيمة التي لم تعد تصل الى جيل متعلم واع مطالب شكاك منذ الصغر .. اغلبه سوف يكون بعد خمسة سنوات قادمة قد تربى على ما يغذيه إياه الموبايل والبرامج والتطبيقات التواصلية … هنا تكمن خطورة أخرى على الحكومة ان تنهض بواجبها أولا .. من خلال إعادة صياغة مناهج ووسائل التعليم بل إعادة صناعة المعلم التقليدي الى معلم عولمي متحضر .. يكون عارف وعالم ووطني بكل المباديء الإنسانية والمجتمعية وان يجيد فنون التربية بكل ما اتيت واختلف واتفق عليها ..
وهنا لا بد لنا ان نشير الى ان المراة المتعلمة التي تمنح التعليم الخاص وتهيء لها الفرصة ستكون هي الاقدر على تادية المهام والنهوض بالواجبات خاصة في مثل هذه الطروف الشائكة المعقدة .. ولنا في بلداننا العربية عامة وسورية خاصة اسوة حسنة .. نامل ان تعي الحكومات والجهات المعنية ذلك وتعمل به قبل فوات الأوان فان يد المراة الحديدة شفاء من كل سقم سيما الوطني منه .. والمراة حتما قادرة على سد الفراغ والله ولي التوفيق !

الاخبار العاجلة