جماعة سيدي أحمد أو موسى على موعد مع موسمها النسائي

abdelaaziz65 سبتمبر 2024آخر تحديث :
جماعة سيدي أحمد أو موسى على موعد مع موسمها النسائي

موسم النساء الذي تنظمه جماعة سيدي أحمد أو موسى هو حدث ثقافي واجتماعي وروحي وتجاري تقليدي يُقام في المغرب، ويُعرف بطابعه الروحي والتجاري . حيث يتم حضور النساء من مختلف الأجيال والمناطق، ويتم خلاله تبادل الخبرات الثقافية والاحتفاء بالتراث المحلي.
تشهد مثل هذه المواسم في المغرب حضوراً شعبياً واسعاً، حيث تكون فرصة لإحياء التراث وتكريس القيم الثقافية والدينية.
ففي هاته الجماعة، يعتبر ضريح سيدي أحمد أو موسى مزارًا مهمًا حيث يأتي الزوار لأخذ البركة والدعاء. الضريح يحمل قيمة روحية كبيرة، ويُعتقد أن البركات التي يتم الحصول عليها منه تجلب الخير والحماية والرزق. هذه الزيارة تعد جزءًا من التقاليد الصوفية في المغرب، حيث يزور الناس أضرحة الأولياء الصالحين طلبًا للتبرك والتقرب إلى الله من خلال الدعاء في أماكن مقدسة.
يُرافق هذا الطقس الروحاني أنشطة اجتماعية وثقافية أخرى، مما يجعل الموسم فرصة مميزة لجمع الناس حول قيم دينية وثقافية مشتركة.
موسم سيدي أحمد أو موسى هو جزء من التقاليد الصوفية العريقة في المغرب، حيث تُعقد هذه المواسم تكريماً للأولياء الصالحين الذين يُعتبرون رموزاً دينية وروحية. يُعتقد أن سيدي أحمد أو موسى كان شيخاً صوفياً معروفاً بورعه وتقواه، وأن بركاته تمتد إلى الناس حتى بعد وفاته.
خلال الموسم، يتوافد الناس إلى الضريح من مختلف المناطق، حيث يتم أخذ البركة من خلال زيارة الضريح وقراءة الفاتحة والدعاء. يُنظر إلى البركة على أنها وسيلة لجلب الحظ السعيد، الحماية من الأذى، وطلب الشفاء من الأمراض أو التوفيق في الحياة.
الضريح يُحاط غالباً بأجواء احتفالية تتضمن إقامة الذكر، حلقات الإنشاد الصوفي، ، بالإضافة إلى أسواق تقليدية تعرض فيها المنتجات المحلية والحرف اليدوية. النساء يلعبن دوراً محورياً في هذا الموسم، حيث يعتبر مناسبة للقاءات النسائية، تبادل الحكايات والتجارب، والتجمع حول الموروث الثقافي.
تاريخياً، كانت هذه المواسم تعبيراً عن التلاحم بين الديني والاجتماعي، حيث كانت تؤدي دوراً في تعزيز الروابط الاجتماعية وتقوية الإيمان الروحي. ورغم مرور الزمن، ما زالت هذه التقاليد مستمرة وتجد أجيالاً جديدة تحرص على حضورها والاحتفاء بها.

حنان مبروكي (النهار نيوز)

الاخبار العاجلة