افتتحت، مساء أمس الثلاثاء، بقاعة العروض والندوات بآسا (إقليم آسا الزاك)، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان آسا الدولي للسينما والصحراء ، تحت شعار “الاستثمار في السينما المغربية”.
وتعرف هذه الدورة من المهرجان ، الذي تنظمه جمعية مهرجان آسا للسينما والمسرح ، إلى غاية 3 نونبر الجاري، بمشاركة 16 فيلما قصيرا.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة السينمائية، والذي عرف حضور وجوه سينمائية وإعلامية وجمهور من عشاق الفن السابع، بتكريم كل من المنتج التلفزيوني والسينمائي خالد النقري ، والمديرة الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم آسا الزاك ، حبيبة وبلا.
كما خصص المهرجان، الذي تحل عليه السينما الإسبانية كضيف شرف، تكريما لمهرجان غرناطة الدولي للسينما بتسلم درع التكريم لمديره الممثل خورخي أونيفا هيرنانديز بحضور عضوين آخرين بهذا المهرجان وهما الممثل كارلوس بيريرا ، ومحمد اللبداوي مخرج مغربي.
كما تميز حفل الافتتاح بتقديم أعضاء لجنة تحكيم الدورة التي تترأسها الإعلامية والكاتبة فاطمة الإفريقي ، وتضم في عضويتها كلا من المخرج حميد زيان، والإعلامي والسيناريست عيسى وهبي، والمخرجة فاطمة الجبيع ، والمخرج والمسرحي سالم بلال وستسهر اللجنة على اختيار أفضل الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لهذه الدورة، البالغ عددها 16 فيلما قصيرا، للتباري حول جوائز المهرجان.
وكان الجمهور على موعد مع عرض فيلم الافتتاح “سفينة الحقيقة” لفاطمة الجبيع ويحكي الفيلم(52 دقيقة) الذي تم تصوير أحداثه على عدة مراحل لمدة ثلاث سنوات من 2017 إلى 2019 بعدة فضاءات بالمغرب وإسبانيا ، قصة باخرة صيد إسبانية من جزر الكناري ، تتعرض للغرق بسواحل مدينة بوجدور عام 1887 ما أدى الى غرق طاقمها ونجاة عدد من البحارة تم ضيافتهم والاعتناء بهم وإرجاعهم بعد ذلك إلى بلدهم وأهلهم .
و أكد مدير المهرجان، الحسين أنشاد، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المهرجان استطاع على مدى دوراته السابقة أن يضمن نجاحا كبيرا من خلال الورشات التكوينية والندوات وماستر كلاس والعروض السينمائية والمقاهي الثقافية الأدبية، مشيرا إلى أن حضور السينما الإسبانية كضيفة شرف لدورة هذه السنة هو تأكيد على العلاقات الثقافية والدبلوماسية الفنية التي ينهجها المغرب مع إسبانيا.
كما أبرز أن برنامج هذه الدورة غني بمجموعة من الفقرات التي نحاول ترسيخها في كل مناسبة من أجل التعريف بالمنطقة وبالإضافة إلى المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، يتضمن برنامج الدورة عرض أفلام وثائقية حسانية حول التاريخ والمجال الصحراوي الوطني وأفلام البانوراما، وكذا تقديم أفلام مغربية جديدة، بالإضافة إلى ندوات ولقاءات وورشات حول مهن السينما، والإنتاج والسيناريو ، وصناعة الفيلم الوثائقي، والتصوير الفوتوغرافي.
كما ستكون السينما الإسبانية حاضرة من خلال عرض أفلام خارج المسابقة الرسمية وينظم المهرجان بدعم من المجلس الإقليمي لآسا الزاك، والمركز السينمائي المغربي، وعمالة إقليم أسا – الزاك، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية، وجهة كلميم وادنون ، وبشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة و الشباب والتواصل بالجهة ، وهيئات أخرى.