أكد السيد محمد المحجوب الدبدا خلال ملتمس مداخلته أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم أنه حان الوقت لتنزيل مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية في ظل المكتسبات السياسية والدبلوماسية التي تحققها المملكة مشددا في ذات السياق على أنه لا حل لهذا النزاع المفتعل خارج هذا الإطار ، وهو أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب .
كما سلط الضوء على مجموعة من المنجزات التي تحققت في الأقاليم الجنوبية في شتى المجالات، اقتصاديا ، اجتماعيا ، رياضيا وتنمويا، وذلك في إطار برنامج تنموي شامل برعاية و مبادرة ملكية سامية ، حيث خصص له غلاف مادي بقيمة 7,7 مليار دولار ، في إطار النموذج التنموي الجديد الأقاليم الجنوبية.
و أردف محمد المحجوب الدبدا خلال ملتمسه أن المناخ السليم الذي يعيشه القطاع الإقتصادي من خلال الشراكات الاستراتيجية والناجحة مع مجموعة من الفاعلين في هذا الحقل على غرار مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، تماشيا والخطابات الملكية السامية التي رسخت لمفهوم المقاولة المحلية و دورها في دينامية عجلة الاقتصاد الوطني وهو ما أدى فعلا إلى طفرة كبيرة لعدد كبير من الشركات المحلية التي باتت اليوم تحظى بفرص كبيرة للإستثمار والتطوير ، كما اضحت الأقاليم الجنوبية قبلة لاستثمارات ضخمة في المجالين الفلاحي والطاقات المتجددة ، الأمر الذي انعكس إيجابا على الساكنة من خلال استغلال كامل للثروات المحلية .
كما أشار السيد محمد المحجوب إلى المناخ العام للحريات في المناطق الجنوبية على غرار باقي جهات المملكة من ارقام وإحصائيات تعكس بجلاء كذب وبهتان خصوم الوحدة الترابية للمملكة، حيث توجد بالأقاليم الجنوبية للمملكة ما يقارب من 5000 جمعية تشتغل في جو ديمقراطي سليم ينبني على التفكير والتأثير في مسارات صناعة القرار، كما أشار إلى نتائج الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة والتي افرزت نسبة مشاركة عالية بالأقاليم الجنوبية بوأتها الصدارة وطنيا بمعدل 63% .
وأبرز محمد المحجوب في سياق مداخلته المعاناة الكبيرة التي يعيشها محتجزي مخيمات تندوف الذين يرزخون تحت وطأة الاضطهاد والحجز من قبل قيادات تشتغل بمنطق العصابات ، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على المنطقة في ظل تنامي الإرهاب والتطرف بمنطقة الساحل والصحراء .
