ايمانا واقتناعا بالمقولة (قضية الصحراء من مسؤولية الجميع) التي مافتئ الملك محمد السادس يرددها ضمن خطبه الأخيرة ،فان المنطق السياسي يقتضي بأن يكون بنكيران بصفته رئيسا للحكومة على رأس قائمة الأشخاص الذين يدلون بفتاويهم في القضية ،ويقف على كل القضايا بكل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها .إلا أن صفحات التاريخ البنكيراني في القضية لا تزال بيضاء ،الشيء الذي دفع بكل المتتبعين والمهتمين بقضية الصحراء الى مراسلة عبد الحق المريني مؤرخ المملكة من أجل تسجيل ضمن صفحات التاريخ المغربي المعاصر ، بأن قدمي عبد الاله بنكيران لم تطآ أرض الأقاليم الصحراوية مند توليه رئاسة الحكومة المشرفة على الأفول ،إلا خلف الملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة لمدينة العيون.
لماذا لم يزر بنكيران الأقاليم الصحراوية في اطار ممارسة حقوقه الدستورية التي تكفل له ذلك ،من أجل الوقوف على الواقع المعاش الذي يتميز بالريع .العبارة الأولى التي وردت ضمن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 40 للمسيرة الخضراء الذي ألقاه من مدينة العيون .والذي اعتبره أحد أهم معيقات التنمية بالمنطقة .
لماذا لم يجرؤ بنكيران على البحث بمعية أعضاء حكومته في اطار ما يخوله له الدستور من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء توطيد ثقافة الريع بالرغم من ضخ الدولة لمئات الملايير بالمنطقة مما يسمح لها بأن تكون قطبا اقتصاديا بامتياز تنعم ساكنتها بالرفاهية .
لماذا لم يزر بنكيران مدينة السمارة عاصمة الريع التي تعيش غالبية سكانها على ما تجود به الدولة .وأغلب شبابها معطلين خصوصا حاملي الشهادات والدبلومات ( شهادة المستر:حوالي 140/ المجازين 800/دبلومات مختلفة 1300) .و ليتآزرمع مئات الأسر التي تعيش بأكواخ داخل مخيمات تنعدم فيها أبسط شروط السكن اللائق مند سنة 1991(مخيمات الوحدة الربيب والكويز) بعدما ثم القضاء على مثيلاتها مند مدة بكل من العيون والداخلة وبوجدور .
عشرات الأسئلة ستبقى عالقة الى أن يجد بنكيران الجرأة للإجابة عليها ،وإلا ستضاف الى المعلقات السبع لتصبح الثامنة وتصبح سياسة بنكيران بالمناطق الصحراوية من عجائب الدنيا الثمانية.
بقلم ذ:المختار أكوزول
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.