منذ ٱكثرمن “5000 ” عام قبل الميلاد قال الفيلسوف اليوناني الباكي : “هرقليطس ،”لايستطيع المرء ٱن يخطوا الي نفس النهر،مرتين” لآن
المياه متجددة ” هل تستطيع روسيا الحديثة ٱن توقف الطموحات الجيوسياسية للغرب ،في شرق ٱوروبا ووسط آسيا، والبحر الٱسود ،والخليج العربي ، بعد مخاوف من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، اوائل فبراير القادم ، لماذا هذا الإصرار الروسي علي غزو ٱوكرانيا ؟
يجيب التاريخ والجغرافيا ،لماذا المخاوف الروسية ،من إنضمام اوكرانيا لحلف الناتو ؟ بطبيعة الحال الٱراضي الممتدة من اوكرانيا الي وسط روسيا اراضي سهلة،وواسعة وقد دخلها نابليون من قبل وكذلك دخلها هتلر ،وهي محاطة بجبال تمتد من جنوب دول البلطيق الي وسط اوروبا وليس بها موانع طبيعية ،وتطالب روسيا بضمانات امنية وكانت روسيا قد وجّهت إنذاراً للولايات المتحدة الأمريكية، تطالبها فيه بمنح روسيا ضمانات أمنية والتخلي عن توسّع “الناتو”. وإذا لم يتم قبول هذه المطالب، فقد وعدت موسكو باتخاذ إجراءات عسكرية و تقنية. ورفضت الولايات المتحدة الأمريكية و”الناتو” الإنذار الروسي.!”
إن الحرب مع أوكرانيا، بالطبع، ليست سيناريو مواتياً لروسيا، بل على العكس من ذلك، هذا ما تسعى إليه واشنطن، وتحاول موسكو تجنّبه. وبغرض دفع الولايات المتحدة الأمريكية على قبول التغيير في النظام العالمي، وقبول الشروط الروسية، يجب إنشاء تهديد مباشر للولايات المتحدة.وفرض ٱمر واقع جديد ،ردود فعل من الجانبين كان الرد الٱمريكي حالة هستيرية بعد نشر السفن الحر??ية في البحار والمحيطات ،تخوفا من ضربات استباقية ،للمواني الروسية ،إذا حاولت امريكا بضرب المواني الروسية ،
ماذا كان يحمل الرئيس الروسي في زيارتة الي بكين مع نظيرة ” شي كينغ “قبل الٱلعاب الاولمبية في بكين ؟. فقد دعمت الصين روسيا علانية في مطالبها، لكن الإجابة عن السؤال الرئيسي، : هل ستتخذ الصين أي إجراء لاستعادة السيطرة على “تايوان “في نفس التوقيت من انتشار الفوضي العارمة مع الإجراءات الروسية المحتملة والموعودة، أو في حال كان رد الفعل الأمريكي على الإجراءات الروسية المحتملة سيؤدي إلى مواجهة عسكرية بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، هل تدخل الصين في مواجهة عسكرية بجانب الحرب الإقتصادية الغير معلنة مع الٱمريكان رغم الإنذار الروسي الآحادي من جانب موسكو ؟
هل يشهد الربع الٱول من الٱلفية الجديدة ، مع مقدمات حروب جديدة سيبرانية بدٱ سيناريوهاتها مع بداية هذا العام بتعطيل منظومات الدوائر الحكومية في اوكرانيا ،وولادة ونظام عالمي جديد ، إن ٱحداث معركة ستايلنجراد ،بين الالمان والسوفييت التي راح ضحيتها ٱكثر،من مليون،ونصف قتيل وتعتبر اكبر معركة في العصر الحديث ،هل تصبح سقوط مدينة “كييف “مٱساة هذا القرن ، ويشعلها بوتين،حرب مفتوحة بعد الٱستعدادات العسكرية،الكبيرة علي الحدود الٱوكرانية ،. وتكون هناك الالآف من القتلي والمتشرديين والمهاجريين تقدر اعدادهم بحوالي 5 ملايين مهاجر ؟
والحشود المنتشرة من السفن الحربية في البحار والمحيطات ، التي تقدر بحوالي 70%من القوة الروسية ،
السيناريو المرعب لغزو أوكرانيا، هل ينتقل الصراع الي الشام والعراق من حدوث مواجهات روسية مع القوات الٱمريكية في سوريا ؟ هل تصبح بيلاروسيا الملعب الٱخير والتدخلات والدعم من جانبي الدول المجاورة بيلاروسيا علي خط المواجهة والدخول مع الحليف الروسي في مناورات نهاية الشهر الجاري
،وكذلك بولندا ،الحليف السابق ومقر “حلف وارسوا ” آبان الحرب الباردة التي ٱصبحت العدو اللدود لروسيا تخشي من حرب مفتوحة ودخول القوات الروسية الي اراضيها بعد نصب صواريخ متوسطة المدي لحلف الناتو وحشد قوات امريكية علي الٱراضي البولندية علي حدود بيلاروسيا ،كذلك دول البلطيق هناك حشود عسكرية بالقرب من الحدود ،ماهي سيناريوهات الغزو الروسي المفترض لأوكرانيا، بما في ذلك الفترة التي يمكن أن تسقط خلالها “كييف”، إضافة إلى عدد القتلى من الجانبين (الروسي والأوكرانيين) وعدد اللاجئين المحتملين الي اوروبا . قالت بعض المصادر الإستخباراتية الٱمريكية ونقلتها،
قناة “فوكس نيوز” عن مصادر في الكونجرس الأميركي، أن “كييف قد تسقط في غضون/ 72 ساعة/ إذا حدث غزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا”.
وذكرت القناة في تقرير لها عبر موقعها أن قائد القوات الٱمريكية الجنرال “ميلي أخبر المشرعين خلال جلسات إحاطة بالسرية يومي الثاني والثالث من شهر فبراير الجاري أن غزواً روسياً واسع النطاق لأوكرانيا قد يؤدي إلى سقوط “كييف “في غضون 72 ساعة، وقد يكلف 15 ألف جندي أوكراني قتلى و 4000 جندي روسي (بإجمالي 19 ألف قتيل من الجانبين)”.
وأفادت بأن “عددا من المشرعين عبروا عن قلقهم من أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تستجب بسرعة لتزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية كبيرة، مثل أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات وقاذفات الصواريخ التي ستدافع ضد أي غزو من روسيا”.
ورد مسؤولون بإدارة بايدن في الاجتماعات على هذه المخاوف بالقول إن “إمدادات كبيرة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا يمكن استخدامها كسبب لغزو أوكرانيا”.
وبينما تلقت أوكرانيا مساعدة أمنية من الولايات المتحدة من خلال تخصيص 200 مليون دولار في ديسمبر، فإنها تلقت أيضًا 600 مليون دولار كمساعدة من المملكة المتحدة ودول البلطيق، والتي تعتمد عليها الدولة بشدة وتشمل صواريخ “جافلين” المضادة للدبابات وصواريخ “ستينغر” المحمولة المضادة للطائرات من طراز “أقدم”.
ونقل تقرير القناة عن مصدر مطلع قوله إن “الولايات المتحدة تعمل أيضاً على الاستعداد لأزمة لاجئين ومهاجرين كبيرة.. يقود الحلفاء الأوروبيون أيضاً مناقشات حول الإسكان وتدفقات المهاجرين على افتراض أن المواطنين الأوكرانيين سوف يفرون إلى أجزاء أخرى من أوروبا”. ماموقف العرب إذا إشتعلت الحرب في مساحات واسعة من الكرة الٱرضية ،وعلي ٱراضيها قواعد ٱمريكية في الخليج ،وقواعد عسكرية في “طرطوس “روسية في سوريا ؟
هل المواجهة إذا دخلت امريكا الحرب ما هو سيناريو المواجهة في الشرق الٱوسط ،بالنسبة لإيران وإسرائيل ،وفي جزيرتي كوريا؟ هل التاريخ يعيد سيناريو الٱزمة عام 1962م في نصب الصواريخ في كوبا “ٱم ٱن زعماء العالم ليسوا علي قدر المسؤلية من وقف قيام حرب لايعلم ضحاياها الي الله ، استنكار روسي.للموقف الٱمريكي ،
يأتي ذلك في وقت تنفي فيه موسكو نيتها اقتحام أوكرانيا، وذكر مسؤولون روس من بينهم سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، أن موسكو لا تشكل تهديداً على أوكرانيا، وهي التصريحات التي قللت فيها موسكو من الدعاية والحشد الأميركي بخصوص اقتحام وشيك لأوكرانيا من جانب روسيا.،،
“محمد سعد عبد اللطيف ”
كاتب مصري وباحث في الجغرافيا السياسية “
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
