بقلم عبد المغيث لمعمري
في قلب مدينة فاس، يبرز اسم الفنان التشكيلي هيثم الراجي شهيد كواحد من أبرز الوجوه الفنية الشابة في المغرب. يتميز هيثم بأسلوبه الفريد الذي يجمع بين التراث المغربي والفن الحديث، مما يجعله من الفنانين القلائل الذين استطاعوا اجتراح لغة تشكيلية عالمية.
كانت مسيرة هيثم الفنية متأثرة بعمق بالتاريخ الإنساني، حيث استلهم أعماله من اللحظات العسيرة التي مرت بها الحضارة الإنسانية. هذا التفاعل مع التاريخ لم يساهم فقط في تشكيل رؤيته الفنية، بل أضفى على أعماله جماليات خاصة تجعلها قادرة على المنافسة مع الفنون الغربية.
يعتبر هيثم الراجي شهيد أن التراث المغربي محور إلهامه. يسعى من خلال أعماله إلى تقديم رؤية جديدة للفن التشكيلي، حيث ينطلق من الجذور المغربية ليخلق حداثة فنية تنفتح على آفاق تاريخية وجمالية متنوعة. إن إبداعاته تعكس روح الثقافة المغربية، مما يجعلها تساهم في تعزيز الهوية الفنية الوطنية.
هيثم الراجي شهيد ليس مجرد فنان تشكيلي، بل هو صوت يعبر عن تاريخ وحضارة غنية. من خلال أعماله، يستمر في إلهام الأجيال الشابة، مُبرزًا أهمية التراث في تشكيل هوية فنية حديثة تتجاوز الحدود وتنطلق نحو العالمية. إن فنه هو دعوة للتأمل في الجماليات والفكر، مما يجعله واحدًا من الأسماء التي ستظل تضيء سماء الفن التشكيلي في المغرب.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.