قلمي/ منى فتحي حامد_ مصر
✓ كانت حينما تريد الكتابة عن حقائق ملموسة، تهاب من نفاق نظرات ممن حولها، تجسد أفكارهم كلمة كلمة ما بين الواقع والخيال على صفحات العمر، منهم من كان واضحا بمصداقية الباطن و الظاهر معا، و منهم من يكون على الحياد رغم إدراكه للخطأ، من يتعامل بالتصحيح و من يكتفي بالذم أو المدح.
✓ بدأت تنسج خيوطها وتقسم بالقلم، تسرد عن حياة دنيوية ليس الحصاد منها إلا قليلاً، ليتهم مدركين أنه في يوم وليلة زوال النعم والباقي فقط هو العمل.
✓ نثرت العشق و الغرام تجاه علاقات محللة أو محرمة من نظرة عادات وقيم المجتمع، كل طرف منهما له رؤية واضحة جيدة سواء تقبلها الواقع أو نكرها. عدم الالتفات إلى المشاعر و الأحاسيس و حنين الرغبة، عدم التعامل مع الإنسانية الآدمية، بالأخص إن كانت المرأة أرملة أو مطلقة، هكذا تكون الحياة بذاك التوقيت بانتهاء أي متاع لها بالدنيا.
✓اختلست من نبوءة العراف وهما زائفا بأن الوفاء بالوجود لقاء يجمع بين مصداقية الشعور و اخلاص يمتد على مساحات الأزمنة، لن ينظر إلى بعد الأمكنة أو المسافات الزمنية بينهما، ينجذب إلى الروح والمحبة والعقلانية الراسخة المتزنة المتأنية.
وفاء بالأفعال ليس بالهمسات فقط بين قوافي الشعر و النثر و على صفحات و مواقع الغزل.
✓ ارتشفت جزءا من قهوتها و هي تملق النظر إلى أناملها وهي تلامس الفنجان و ما أصابهم من وهن الكبر و خداع الانسان.
بكت عينيها من ضياع الفرحة حينما تذكرت أسعد ذكريات لحظات الشتاء، و هي بين أحضانه، ترتشف الشهد من كلماته و يعانقها النغم تحت راية حنان و قبلات أشواقه.
✓ تركت القلم و تحدثت سرا مع النفس،
قالت: ليتها ما شاءت المحبة حتى تبدل الخير بداخلها شرا مثل نفاقهم أجمع.
كانت تغمرها ابتسامة ندية تمتلك قوة الروح و التحدي لآلام الجسد و رزيلة الفكر الماقت لكل أنثى ذات عقل، كل هذا موازيا برودة الصمت على ضفاف أنوثتي و عزف الشتاء على أوتار الحلم.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.