أصبح التعليم بالوسائل الحديثة ليس درباً من دروب الترف أو الرفاهية، بل ضرورة من ضروريات نجاح النظام التعليمي العالمي وجزءً لا يتجزأ في بنية منظومته التعليمية، وهو ما عشناه مع جائحة كوفيد 19 . لهذا نقدم للعالم العربي والافريقي هذه المبادرة الفريدة من نوعها والقيمة كمحرك أساسي للمعرفة، بتزويد القارئ العربي بعلم نافع ومفيد، للمساهمة في عملية بناء مجتمعات، وأيضا إثراء المحتوى العربي بالرقمنة وإتاحته عبر الشبكة العنكبوتية. من خلال الربط بين العلوم والواقع المجتمعي، بتوطين المعرفة بقضايا الطاقة والسياسات البيئية ، وتشجيع التعرف الوثيق على القوانين والسياسات والتكنولوجية والقانون البيئي وقانون الأعمال وكذلك إقتصاديات الطاقة والموارد وأيضا على السلوكيات حول الطلب والاستهلاك… خاصة أن مواضيع الطاقة لم تعد تناقش وتدرس ضمن مناهج العلوم الفيزياء والتكنولوجيا فحسب؛ بل إنه وابتداء من الثمانينيات القرن الماضي، ظهر نوع من الدمج بين العلوم التطبيقية والتكنولوجيا والمجتمع، لتطوير التفكير والتحري قدر الإمكان عن الخيارات المتاحة التي تتناسب مع الظرفية الحالية، وبالأخص القضايا المعقدة، والتي تتصدر النقاش الحالي ولها تأثير يمت إلى عدة أجيال في المستقبل.
لهذا فنحن نسعى إلى تحري الحلول والسياسات والقوانين المساعدة على إعادة هيكلة صناعة الطاقة بصورة جذرية لإزالة العديد من القيود ( والعقبات في دول العالم) من الأقطار حول العالم، والاطارات العامة الخاصة بالمفاهيم في العلوم الاجتماعية خاصة علم الاقتصاد وعلوم القانون المناخي العالمي والبيئي ومفهوم استدامة الطاقة.
فرؤية مؤسسي هذه المبادرة الفريدة والأولى بالعالم العربي والافريقي غير ربحي، الهدف هو الرقي بالتعليم العالي والتدريب الجيد من خلال سد النقص والفراغ الحاصل في المؤسسات البحثية والأوساط الأكاديمي بإدخال تحسينات وإبتكارات كبيرة، من طرف نخبة من المتخصصين في مجال الطاقات المتجددة والبيئة والتنمية … فاستجلاء الدور والمكانة الاستراتيجية للطاقات المتجددة في إرساء أسس التنمية المستدامة؛ خاصة تنمية المجتمعات المحلية، والذي يتجلى في خلق فرص عمل المرتبط بالحد من الفقر والبطالة وتحقيق العدالة والمساواة وحماية البيئة والادارة المتكاملة للنظم الايكولوجية وغيرها. يفرض علينا ليس فقط إعتماد المقربات العلمية التطبيقية بل أيضا اللجوء إلى العلوم الإجتماعية خاصة العلوم القانونية والسياسية والاقتصاد والجغرافيا وعلم الاجتماع…. حتى تكتمل الصورة لدى صناع القرار والحكومات فيما يتعلق بالإجراءات والسياسات التي تتخذها لبناء القدرات المجتمعية لبلدانها.
لذا ستبدأ الجامعة بمحاضرات افتتاحية عبر الانترنت وذلك من 16 أكتوبر 2021 إلى غاية 30 منه، وستكون مرئية على عبر منصة زوم وتنقل من خلال موقع الرسمي للجامعة (www.vluplatform.net) ووسائل التواصل الاحتماعي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.