غياب التواصل من طرف “الوكالة المستقلة للماء والكهرباء الشاوية” دفع الإعلام والمؤسسات المحلية للإستفسار.

abdelaaziz67 أغسطس 2024آخر تحديث :
غياب التواصل من طرف “الوكالة المستقلة للماء والكهرباء الشاوية” دفع الإعلام والمؤسسات المحلية للإستفسار.

زهير الزعواط

 

إن أجمل إحتفال بعيد العرش المجيد هو تنزيل مضامين الخطاب الملكي على أرض الواقع التي جاءت كتوكيد على أهمية الماء وضرورة ضمان التزويد لجميع المغاربة وبإعتباره مادة حيوية أساسية للحياة والصحة وما يوجد في قول الله عز وجل وجعلنا من الماء كل شيء حي.
وهذا يؤكد على أنه لا يمكن الإستغناء على الماء في تحقيق العيش الكريم كما يُنص عليه في المواثيق الدولية والوطنية بأن الماء مورد طبيعي وسلعة عامة أساسية للحياة والصحة ويُشترط أن تستحضر عناصر الحق في الماء كالكافية لصون كرامة الإنسان وحياته وصحته وعدم تفسير كفاية الماء تفسيرا ضيقا يقتصر على الناحيتين الكمية والتكنولوجية، ولا يعتبر كسلعة إقتصادية بالدرجة الأولى بل ينبغي معالجة الماء كسلعة إجتماعية وثقافية، و تنص المواثيق أيضا على أن تكون طريقة إعمال الحق في الماء مستدامة، تضمن إمكانية إعمال ذلك الحق للأجيال الحالية والمقبلة.
أما بالنسبة للأزمات التي تواجه الدول أو الجماعات فإن العوامل الوارد ذكرها أدناه مشروطة الوجود في جميع الظروف:
أ* التوافر: أي من حق كل مواطن أن يتم إمداده والتوفير له الماء الكافي والمستمر للإستخدامات الشخصية؛ من ماء الشرب، والإصحاح الشخصي وغسيل الملابس وإعداد الغداء والصحة الشخصية والعائلية اليومية.
ب* النوعية : الإلزام في توفير الماء للمستعمل شرط أن يكون مأمونًا خالي من الكائنات الدقيقة، ومن المواد الكيميائية والمخاطر الإشعاعية التي تشكل تهديدا لسلامة وصحة المستعمل، وأن يكون الماء ذا لون ورائحة وطعم مقبول في كل الإستخدامات الشخصية والمنزلية.
ج* إمكانية الوصول: وهي الحرص على أن يكون الماء ومرافقه وخدماته متوفرة للجميع دون تمييز، زائد إمكانية وسهولة الوصول إلى المعلومات المتعلقة بقضايا الماء والمستجدات الطارئة ونقلها.
وهذا، ما يجعل الساكنة تتساءل عن حقها في المعلومة والإستفسار من طرف الوكالة بعدما أصبح الإنقطاع المتكرر والغير معلن عنه مسبقا يضايق الساكنة ويخنق راحة إستعمال حاجياتهم اليومية، وهذا ما عبر عنه مستشارا فدرالية اليسار الديمقراطي بجماعة سطات في مراسلتين إحداهما إلى السيد رئيس الجماعة والثانية إلى السيد عامل إقليم سطات، والتي جاءت كإستفسار للوضعية التي تشهدها المدينة، وعن سبب غياب التواصل من طرف الوكالة المستقلة للماء والكهرباء، والإشارة إلى مطلب التدخل لمعالجة الوضعية القلقة بالمدينة.

الاخبار العاجلة