أكدت “المنظمة الديمقراطية لمغاربة العالم” على أنه أصبح من الضروري واللازم وضع إستراتيجية وطنية شاملة للهجرة والمهاجرين ولمغاربة العالم على الخصوص، لتحفيزهم وتشجيعهم وتعبئتهم على الانخراط الواسع في تحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد في إطار عقد اجتماعي جديد يقوم على مبادئ ميثاق وطني ومشروع مجتمعي حداثتي ديمقراطي يستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص.
وثمنت المنظمة الديمقراطية لمغاربة العالم بمناسبة الاحتفال اليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف 10 غشت من كل سنة المبادرة الملكية لتسهيل عودة مغاربة العالم إلى ارض الوطن في هذه الظرفية الصعبة و بأسعار في المتناول تعبيرا و تجسيدا للرعاية السامية التي يوليها صاحب جلالة لأفراد الجالية المغربية في الخارج، وحرصه الدائم على حماية حقوقهم ومصالحهم وتعزيز روابطهم القوية بوطنهم الأم.
وأبرزت أنه رغم الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كوفيد -19 و التأثيرات السلبية المباشرة للازمة على أوضاع عدد كبير من مغاربة العالم، وعلى أسرهم هنا وهناك ، حيث فقد الآلاف منهم وظائفهم بسبب آثار الأزمة ، سجلت تحويلات مغاربة العالم رقما قياسيا تقارب 70 مليار درهم سنة 2020 ،، وأكثر من 44 مليار درهم خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية حسب مكتب الصرف.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي كان فيه مغاربة العالم ينتظرون إزالة كل العراقيل التي تحول دون تنزيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بتمثيلهم في المؤسسات الدستورية من برلمان و مؤسسات واستشارية عملت الحكومة على تأجيلها من جديد تحت مبررات غير موضوعية، ولم يحرك مجلس الجالية المغربية بالخارج ساكنا وبالتالي تظل المؤسسات التي تمثلهم جامدة ومغيبة وأحيانا صورية، بسبب الإهمال والحرمان من حقوق دستورية وبعدم إشراكهم في بلورة وإنتاج وصناعة السياسيات العمومية والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالهجرة والمهاجرين وقضاياهم وانتظارا تهم.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.