في اطار الاستعداد للمناظرة الوطنية الأولى حول الجهوية المتقدمة التي من المزمع أن تحتضنها مدينة اكادير يومي 20 و 21 من الشهر الجاري، أطلق مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، حملة إعلامية وإشهارية واسعة النطاق، للتحسيس بأهمية هذه التظاهرة ، وإبراز استعداد الجهة للمشاركة المكثفة والفاعلة في هذه التظاهرة الوطنية الهامة، التي ستنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
وجند مجلس الجهة لهذه الحملة كل الإمكانيات، ستعرف نشر العديد من الوصلات الإعلانية بمختلف المواقع الإعلامية الجهوية، وكذا مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى قناة العيون الجهوية، كما ستشمل مختلف الأقاليم التابعة للجهة، من خلال لوحات إشهارية موزعة على أهم الشوارع الرئيسية والفضاءات العامة بهذه الأقاليم، فضلا عن لوحة إشهارية كبرى مضيئة بالشاشة الرئيسية بواجهة مقر الجهة بمحج محمد السادس بالعيون، وذلك لإظهار مدى استعداد الجهة للمشاركة المكثفة والفاعلة بهذا الحدث الوطني الهام، الذي سيعرف مشاركة أزيد من 1500 شخص، وذلك لتسليط الضوء على تحقيق تنمية مستدامة متوازنة بين مختلف الجهات والأقاليم بربوع المملكة.
وتأتي هذه الحملة بعد النجاح الباهر الذي حققه مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، من خلال احتضانها بحر الأسبوع الفارط، لأشغال الورشة التحضيرية لهذه المناظرة، والتي عرفت حضورا بارزا وفاعلا للسلطات المحلية وعلى رأسها والي جهة العيون عبد السلام بيكرات، وكذا الجماعات الترابية بالجهة يتقدمهم رئيس المجلس الجماعي للعيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، بالإضافة إلى رئيس المجلس الإقليمي مولود علوات، وسط حضور لافت لأعضاء المجلس الجهوي ورؤساء الجماعات الترابية وثلة من النواب والمستشارين البرلمانيين .
وقد عرفت اشغال الجلسة التجضيرية ؛ تنظيم سلسلة من الورشات العلمية والأكاديمية لدراسة مختلف أبعاد تنزيل الجهوية المتقدمة، باعتبارها نموذجا جديدا للحكامة الترابية والتي من شأنها أن تشكل ثورة حقيقية في مجال تدبير الشأن العام المحلي، إلى جانب التطرق لكيفية دعم وتكريس التنافسية بين الجهات مع تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة ومتوازنة لمختلف المناطق، وكذا بغية مناقشة سبل تنزيل وإنجاح الورش الملكي المتعلق بالجهوية المتقدمة، ورشات أشرف على تأطيرها ثلة من أعضاء وأطر المجلس الجهوي للعيون.
يشار إلى أن مدينة اگادير ستكون على موعد مع احتضان المناظرة الوطنية الأولى حول الجهوية المتقدمة، يومي 20 و 21 من الشهر الجاري، والتي ستخصص لتدارس مختلف إشكالات الجهوية المتقدمة، وسبل تنزيلها تنزيلا حقيقيا على أرض الواقع باعتبارها نموذجا حيا للحكامة الترابية، وهي المناظرة التي ينتظر أن يشارك فيها عدد من المسؤولين السياسيين وخبراء، مغاربة وأجانب، والتي ستشكل فرصة للنظر في التقدم الحاصل في تنفيذ هذا الورش الاستراتيجي وكذا الإكراهات التي تعيق تفعيله .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.