العيون … تنظيم يوم دراسي وتكويني حول التمكين الاقتصادي للمرأة الصحراوية

نظم منتدى المرأة الصحراوية تنمية وديمقراطية السبت بالعيون يوما دراسيا وتكوينيا حول التمكين المرأة الاقتصادي للمرأة الصحراوية، وذلك بدعم من المعهد الجمهوري الدولي. واكدت رئيسة المنتدى السيدة فاطمة الغالية الليلي على أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة باعتباره أهم المداخل الأساسية لإرساء المساواة وتحقيق التنمية الشاملة، داعية الى تضافر الجهود من اجل تعزيز الدور الفعال الذي تقوم به المرأة الصحراوية على جميع المستويات استنادا الى المقتضيات الدستورية التي أولت أهمية بالغة لتمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا كمحدد أساسي لتدعيم دولة الحق و القانون.
وذكرت السيدة الليلي ان المرأة الصحراوية ساهمت بشكل كبير وفعال في تطور المجتمع الصحراوي وانتقاله من البداوة الى مجتمع متمدن وحداثي، مشيرة الى ان الموروث الثقافي الحساني المتميز ، ساهم في غرس مجموعة من المفاهيم و القيم و المبادئ الداعمة لمبدأ مشاركة المرأة في المجال الاقتصادي.
ومن جهته نوه مدير المعهد الجمهوري الدولي بالمغرب إيمارا كرومز بانخراط المرأة الصحراوية في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مبرزا ان هذا اللقاء جاء تفعيلا لتوصيات منتدى الداخلة الذي تم تنظيمه خلال شهر نونبر الماضي حول موضوع ” المرأة الصحراوية الجذور والهوية”، ودعما وتشجيعا للمرأة على اخذ المبادرة لتكون فاعلة داخل المجتمع.
وذكر ان المعهد الجمهوري الدولي يسعى الى تكوين وتأطير النساء ومدهن بالآليات القانونية وجعلهن قادرات على الدفاع عن حقوقهن واتخاذ قراراتهن، من اجل خلق مشاريع استثمارية وتحقيق تنمية اقتصادية فاعلة وهادفة، معبرا عن اعتزازه بالمشاركة في هذا اللقاء المنظم لفائدة المرأة الصحراوية الذي يسعى الى البحث عن حلول للتحديات التي تواجه المرأة .
وعرفت أشغال هذا اليوم الدراسي تقديم مجموعة من العروض والمداخلات، وتنظيم مجموعة من الورشات تمحورت حول مواضيع ” أفاق التمكين الاقتصادي للمرأة الصحراوية” و” دور الموروث الحساني في التمكين الاقتصادي للمرأة الصحراوية ، و ” دور المرأة الصحراوية في التنمية الاقتصادية الواقع والأفاق” ، و” مشاركة المرأة الصحراوية في المجال الاقتصادي من خلال الموروث الحساني” .
وخلصت أشغال هذا اليوم الدراسي والتكويني بإصدار مجموعة من التوصيات همت على الخصوص، ضرورة توفير التكوين والمواكبة لفائدة المرأة في مختلف المجالات، و فتح افاق التسويق، و تبسيط المساطر الإدارية،و تشجيع المرأة الحرفية في قطاع الصناعة التقليدية، وعقد لقاءات تواصلية خاصة بالموروث الثقافي الحساني، و الحفاظ على أسماء الأعلام الحسانية لأنها جزء من الهوية.
كما اكد المشاركون، على ضرورة الترويج للمنطقة سياحيا من اجل التعريف بالتراث المادي وما تزخر به من مؤهلات وإشراك النساء في إستثماره، و خلق تعاونيات تهتم بالتوثيق والتعريف بالموروث الحساني، ودعم التعاونيات لتسويق منتوجاتها خارج ارض الوطن.