منظمة الصحة العالمية يجب تلقيح فقراء العالم الضعفاء قبل أطفال البلدان الغنية ،

حثت منظمة الصحة العالمية الدول الغنية على إعادة النظر في خطط تطعيم الأطفال ضد Covid-19 والتبرع بجرعات للدول الفقيرة ، بينما حذرت من أن السنة الثانية للوباء تبدو أكثر فتكًا.
أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، عن غضبه لأن عددًا من الدول الغنية تقوم الآن بتلقيح الأطفال والمراهقين بينما بدأت الدول الفقيرة بالكاد بتلقيح العاملين الصحيين والفئات الأكثر ضعفًا.
وقال إنه بدلاً من تقديم اللكمات للشباب والأصحاء ، يجب على البلدان إعطاء جرعاتها إلى برنامج Covax العالمي لمشاركة اللقاحات وبالتالي ضمان حصول الأشخاص الأكثر احتياجًا في جميع البلدان على الحماية.

وقال في مؤتمر صحفي “في يناير ، تحدثت عن احتمال وقوع كارثة أخلاقية”. “لسوء الحظ ، نشهد الآن هذه المسرحية. في حفنة من البلدان الغنية ، التي اشترت غالبية الإمدادات ، يتم الآن تلقيح الفئات الأقل خطورة.

“أتفهم سبب رغبة بعض البلدان في تطعيم أطفالها ومراهقيها ، لكنني الآن أحثهم على إعادة النظر والتبرع بدلاً من اللقاحات لـ Covax.
“لأنه في البلدان منخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط ​​الأدنى ، لم تكن إمدادات لقاح Covid-19 كافية حتى لتحصين العاملين في مجال الرعاية الصحية ، وغمرت المستشفيات بالأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية منقذة للحياة بشكل عاجل

تأمل منظمة الصحة العالمية في أن تحذو المزيد من الدول حذو فرنسا والسويد في التبرع بالطلقات إلى Covax بعد تلقيح السكان ذوي الأولوية للمساعدة في معالجة الفجوة في معدلات التطعيم.

كندا والولايات المتحدة من بين الدول التي أجازت استخدام اللقاحات للمراهقين في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك ، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن المحادثات مع واشنطن بشأن تقاسم الجرعات جارية.

تم حقن ما يقرب من 1.4 مليار جرعة من لقاحات Covid-19 في 210 منطقة على الأقل حول العالم ، وفقًا لإحصاء وكالة فرانس برس. تم إعطاء حوالي 44 ٪ من هؤلاء في البلدان ذات الدخل المرتفع ، وهو ما يمثل 16 ٪ من سكان العالم.

0.3٪ فقط تم إعطاؤهم في 29 دولة ذات دخل أقل ، موطن 9٪ من سكان العالم.
في مواجهة هذا اللامساواة في الوصول ، حذر تيدروس من أن العالم قد يشهد على الأرجح المزيد من الوفيات هذا العام أكثر من الماضي ، على الرغم من وصول اللقاحات. وقال: “نحن على الطريق الصحيح للعام الثاني من هذا الوباء ليكون أكثر فتكًا بكثير من العام الأول”. “إنقاذ الأرواح وسبل العيش بمزيج من تدابير الصحة العامة والتحصين – ليس هذا أو ذاك – هو السبيل الوحيد للخروج.”

قتل فيروس كورونا ما لا يقل عن 3.3 مليون شخص منذ ظهور تفشي المرض في الصين في ديسمبر 2019 ، وفقًا لإحصاء من مصادر رسمية جمعتها وكالة فرانس برس.

قال تيدروس ، 56 عامًا ، إنه تم تطعيمه ضد Covid-19 في وقت سابق من هذا الأسبوع في جنيف ، المدينة السويسرية حيث يوجد مقر منظمة الصحة العالمية. وقال: “لقد كانت لحظة حلوة ومرة” ، موضحًا أن أفكاره كانت مع العاملين الصحيين في جميع أنحاء العالم الذين كانوا يكافحون الوباء. “حقيقة أن الكثيرين لا يزالون غير محميين هو انعكاس محزن على التشويه الجسيم في الوصول إلى اللقاحات في جميع أنحاء العالم.”