سيدي موسى بن علي: رئيس الجماعة يمنع سيارة الإسعاف عن امرأة مصابة بكسر بقدمها، والأخيرة تعتمد على ” خطّاف” قصد إيصالها إلى مستشفى مولاي عبد الله

abdelaaziz6ساعتين agoLast Update :
سيدي موسى بن علي: رئيس الجماعة يمنع سيارة الإسعاف عن امرأة مصابة بكسر بقدمها، والأخيرة تعتمد على ” خطّاف” قصد إيصالها إلى مستشفى مولاي عبد الله

عرف دوار الرزازقة بمنطقة المعدّبات، التابع لجماعة سيدي موسى بن علي، المحمدية، ليلة السبت المنصرم، حادثاً مؤسفاً بعدما تعرضت امرأة لكسر على مستوى رجلها إثر انزلاقها أثناء محاولتها إزاحة المياه المتجمعة أمام باب منزلها، المتواجد بالطريق الرابطة بين سيدي موسى بن علي وسيدي موسى المجدوب. وفور وقوع الحادث، عمل أبناء السيدة المصابة على البحث عن تدخل استعجالي، حيث تم الاتصال بأحد مستشاري المعارضة بمجلس الجماعة من أجل توفير سيارة إسعاف لنقل الضحية إلى المستشفى. ووفق المعطيات المتوفرة، قام المستشار المعني بالتواصل مع الجهة المكلفة بتدبير سيارة الإسعاف، غير أن طلبه لم يُستجب له، وطُلب منه التواصل مباشرة مع رئيس الجماعة. وأمام تعذر التدخل، تفيد بعض المصادر على أن هناك أخباراً تروج بدوار رزازقة المعدّبات أن بعض الجهات عملت على ربط الاتصال بالسلطة المحلية، التي ربطت بدورها الاتصال برئيس الجماعة. هذا الأخير أفاد، حسب نفس المصادر، بأن الجماعة تتوفر على سيارتي إسعاف: الأولى كانت في مهمة نقل مريض إلى مستشفى مولاي عبد الله، فيما الثانية لا تشتغل خلال الفترة الليلية، مع أن مجموعة من الشهود العيان عاينوا السيارة مركونة بمقر الجماعة. وتجدر الإشارة أن الجماعة سبق أن توصلت بسيارة جديدة في إطار دعم من العمالة.

وبسبب عدم تقديم رئيس الجماعة المساعدة للمرأة المصابة وغياب أي تدخل رسمي في الوقت المناسب، اضطرت أسرة السيدة المصابة إلى الاستعانة بشخص يمتهن النقل السري (خطّاف)، حيث عمل الأخير على إسعافها ونقلها إلى مستشفى مولاي عبد الله، في ظروف وُصفت بالصعبة، خاصة بالنظر إلى طبيعة الإصابة وحالة الضحية. وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة إشكالية تدبير سيارات الإسعاف بالجماعات الترابية، ومدى احترام مبدأ الاستمرارية في المرافق العمومية، لاسيما تلك المرتبطة بالخدمات الاستعجالية. كما تطرح تساؤلات حول جاهزية أسطول الإسعاف، وآليات اتخاذ القرار في الحالات الطارئة، وضمان استفادة جميع المواطنين من هذه الخدمة الحيوية دون تمييز. وفي هذا السياق، تطالب فعاليات محلية بضرورة توضيح ملابسات ما جرى، وفتح تحقيق إداري لتحديد المسؤوليات، وضمان حسن تدبير مرفق الإسعاف بما ينسجم مع القوانين المنظمة، ويحفظ حق المواطنين في الولوج إلى الخدمات الصحية الاستعجالية في كل الأوقات. وتفيد معطيات محلية بأن رئيس الجماعة هو الجهة التي تمنح أو تمنع استعمال سيارة الإسعاف، وهو ما يؤدي، في عدد من الحالات، إلى عدم تقديم المساعدة لأشخاص يوجدون في وضعيات صحية خطيرة. كما تؤكد نفس المصادر أن عدداً من المواطنين باتوا يعتمدون بشكل متكرر على وسائل النقل السري المعروفة بـ“الخطّافة” من أجل الوصول إلى المستشفيات، في ظل تعثر أو غياب تدخل سيارة الإسعاف، وهو واقع يطرح أكثر من علامة استفهام حول سلامة المرضى والمسؤولية القانونية والإدارية المترتبة عن هذا الوضع. كما أن فعاليات محلية أكدت أن الرئيس بات يقدم يد المساعدة للأشخاص الموالين له، وخاصة من يدعمونه خلال الفترة الانتخابية، كما أنه لا يتوانى في إرسال سيارة الإسعاف لهم إن احتاجها أحدهم في أي وقت، لكن يفعل عكس ذلك مع باقي المواطنين، مشيرين إلى أن الرئيس بات يوظف اللوجستيك الخاص بالجماعة في حملات انتخابية سابقة لأوانها.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading