أكد المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي للنظم الغذائية، إبراهيم ماياكي، أمسى الجمعة بالرباط، أن المملكة المغربية تشكل نموذجا يحتذى به في مجال الممارسات الفضلى في التنمية الفلاحية وتحول النظم الغذائية، ما يثير اهتمام العديد من مناطق إفريقيا الراغبة في الاستلهام من التجربة المغربية.
وقال ماياكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة 14 للمؤتمر الدولي السنوي “الحوارات الأطلسية” (11-13 دجنبر)، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن “الممارسات الفضلى للمغرب جلية في مختلف مجالات هذا التحول”، ولا سيما التدبير الرشيد للمياه، وتحسين الإنتاجية، وأنظمة الري، وتقنيات الاستمطار الاصطناعي، وكذا الرقمنة.
وأوضح أن الاستراتيجية القارية لتحول النظم الغذائية على مستوى الاتحاد “ترتكز على التجربة المغربية”، وخاصة على المقاربات المبتكرة التي طورها المجمع الشريف للفوسفاط في مجال تدبير التربة والتسميد الملائم.
من جهة أخرى، وصف المسؤول الرفيع بالاتحاد الإفريقي مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي بـ “الهامة للغاية”، مسجلا أنها ستساهم في “تموقع أفضل لإفريقيا وفق منطق تعاون جنوب-جنوب أكثر نفعا وفائدة” وفي اندماج إقليمي أكثر شمولا.
وبخصوص مشاركته في جلسة نقاش تحت شعار “ضمان الولوج إلى الماء والغذاء من أجل إفريقيا مستدامة”، أكد ماياكي أن الهدف تمثل في تدارس دور الماء-الطاقة-الفلاحة في تحول النظم الغذائية بإفريقيا، مشيدا في هذا الصدد بـ “المساهمة الكبيرة” للمغرب في تنزيل هذه التحولات.
وشدد على أن تنفيذ سياسات النظم الغذائية يرتكز على قدرات وحلول محلية وإقليمية، ذاعيا البلدان الإفريقية إلى بذل المزيد من الجهود لبلوغ الأهداف المنشودة في هذا المجال.
وتشكل الدورة الرابعة عشرة لـ “الحوارات الأطلسية” ملتقى يجمع القارات الأطلسية الأربع، بطموح تجديد فهم الديناميات بين الأطلسي وإبراز الدور الاستراتيجي المتنامي لجنوب الأطلسي في النقاشات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



