خريبكة: سعيد العيدي
احتضن المدرج الرئيسي للندوات التابع للكلية المتعددة التخصصات بخريبكة ولجامعة السلطان مولاي سليمان، أشغال الدرس الافتتاحي لماستر التواصل والعلاقات العامة وتدبير المخاطر للموسم الجامعي 2025/2026، الذي قام بتسيير جلسته الدكتور مولاي عبد الرحيم المحمدي، والذي استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الطالب عبد الواحد مروان، ليلقي بعدها الدكتور نور الدين بركة نائب عميد الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة مكلف بالبحث العلمي كلمة بإسمه ونيابة عن السيد خاليد مهدي عميد الكلية، رحب في مستهلها بالسادة الأساتذة والطلبة الباحثين والحضور وبين من خلالها لأهمية البحث العلمي في نهضة الأمة والمجتمع ولأهمية الدراسة في الماستر بالرغم من النقص الحاصل في شعبة القانون من خريطة البرامج البيداغوجية بالكلية مع تزايد المطالب بخلق كلية الحقوق بخريبكة نظرا لتواجد الآلاف من طلبة المنطقة في شعب الحقوق بكليات أخرى، وختم كلمته في كون أن الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة هي رهن إشارة جميع الطلبة لإنجاح التكوين العلمي في الماستر الجامعي المميز.
أما كلمة الدكتور عبد الرزاق خالدي منسق ماستر التواصل والعلاقات العامة وتدبير المخاطر، رحب في بدايتها بالسيد المحاضر وبالسيد نائب عميد الكلية وبكل السادة الأساتذة والطلبة، وبين أهمية خلق الماستر الجديد وأوضح الرؤية المتجددة للكلية في خلق التوازن بين سوق الشغل وتطوير العرض البيداغوجي وخلق شراكات مع المؤسسات العمومية والخاصة وإدارة العلاقات العامة، وبين الإكراهات الموجودة على أرض الواقع. واعتبر الماستر الجديد بكونه مشروع معرفي واستراتيجي لجيل جديد من الباحثين من أجل تدبير المخاطر مع الالتزام بتوفير الظروف العلمية والعملية، وشكر كل من ساهم في إخراج هذا المولود وتحرير الطموحات، وجدد في الوقت ذاته آيات الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله بمناسبة احتفال الشعب المغربي قاطبة بالذكرى 50 للمسيرة الخضراء، وبعيد الوحدة بغية الحفاظ على مقدسات الأمة المغربية ووحدتها الترابية.
أما مداخلة فضيلة الدكتور والأستاذ رشيد صدوق وكيل عام للملك لدى محكمة النقض بالرباط سابقا ومحامي بهيئة المحاميين بالدار البيضاء، ومحامي عام سابق لدى محكمة النقض ودكتور في الحقوق، وخريج جامعة لندن بإنجلترا، وخريج المدرسة الوطنية للقضاء بفرنسا، وخبير سابق لدى الأمم المتحدة، تطرق خلال إلقاء مداخلته ومحاضرته في الدرس الافتتاحي حول “جرائم الأموال والإرهاب والتواصل والعلاقات العامة وتبادل التجارب” في علاقتها بموضوع ماستر التواصل والعلاقات العامة وتدبير المخاطر. مذكرا في الوقت ذاته بأنواع الجرائم الخطيرة وبالعديد من الأنظمة ودعا إلى التمييز بين التنمية الذاتية والتقوية الذاتية، ولمهارات التواصل بالنسبة للمسؤولين الجدد.
حيث اعتبر الأستاذ المحاضر أن هذه المواضيع قد تبدو للوهلة الأولى مستقلة عن بعضها البعض ولكنها في الحقيقة متلازمة؛ ولعل القاسم المشترك بين مواضيع التواصل والعلاقات العامة وتدبير المخاطر هو المخاطر التي ينطوي عليها كل موضوع من المواضيع المذكورة؛ وقد تكون الحاجة إلى حسن تدبير تلك المواضيع بهدف تعطيل مفعول المخاطر التي تنطوي عليها هي القاسم المشترك بينها.
وعرف التواصل بكونه عملية تبادل المعلومات أو المشاعر أو الأفكار بين شخصين أو أكثر، باستخدام وسائل لفظية (كلمات)، وغير لفظية (إيماءات، تعبيرات)، وصوتية (نبرة الصوت)؛ وقد يكون التواصل أحادي الاتجاه (نقل) أو ثنائي الاتجاه (تبادل)؛ وهو موجود في جميع جوانب الحياة، من العمل إلى العلاقات الشخصية؛ فالتواصل الجيد ضروري للوضوح والتعاون وتحقيق الأهداف. و نقل المعلومات: وهو عملية نقل رسالة أو فكرة أو معرفة من مُرسِل إلى مُستقبِل.
أما فيما يخص المشاركة: فقد يُشتق المصطلح من الكلمة اللاتينية “”communicare، والتي تعني “المشاركة” أو “التشارك”، مُؤكدًا على أهمية الحوار والتبادل. وهي عملية مُعقدة: لا يكون التواصل مثاليًا دائمًا؛ فقد يختلف تفسير المُستقبِل للرسالة عن نية المُرسِل. جوهري: لا يُمكننا الاستغناء عن التواصل، حتى عن غير قصد.
وفيما يخص أنواع التواصل ذكر الأستاذ المحاضر أن هناك التواصل اللفظي: باستخدام الكلمات، سواءً شفويًا (منطوقًا) أو كتابيًا (نصًا). والتواصل غير اللفظي: يعتمد على الجسد والوجه والإيماءات، وقد يكون أحيانًا أقوى من الكلمات. والتوصل الصوتي: الذي تلعب من خلاله نبرة الصوت وقوته وتجويده دورًا رئيسيًا في إيصال المعنى، وفقًا لعالم النفس “ألبرت محرابيان”.
أما فيما يخص مكونات عملية التواصل فهناك المُرسِل: الشخص الذي يُرسِل الرسالة. والمُستقبِل: أي الشخص الذي يستلم الرسالة. و الرسالة: التي تتضمن المعلومات المُرسَلة. والقناة: باعتبارها الوسيط الذي تُرسَل من خلاله الرسالة (صوت، هاتف، كتابة). والرمز: الذي يعد نظام الإشارات المُستخدم لنقل الرسالة (لغة، إيماءات). تم السياق: وهو الإطار الذي يتم فيه الاتصال.
وهناك الصفات الخمس للمُتواصل الجيد، المتمثل في الإنصات، الصدق، الوضوح، مهارات التعامل مع الآخرين تم الحزم. حيث أن الوعي بهذه العناصر يسمح لك بتعديل ملاءمة طريقتك في التعبير عن نفسك والتفاعل بشكل فعال مع من حولك.
وتشمل العلاقات العامة حسب الأستاذ المحاضر، جميع الأساليب التي تستخدمها المؤسسة لبناء علاقات إيجابية والحفاظ عليها مع جماهيرها المستهدفة، سواءً كانوا عملاء، أو وسائل إعلام، أو شركاء، أو عامة الناس. ويتمثل الهدف الرئيسي للعلاقات العامة في بناء صورة إيجابية وسمعة قوية، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل بيئة تنافسية.
كما تتجلى أهمية العلاقات العامة في إدارة الصورة تُمكّن العلاقات العامة الشركات من إدارة صورتها وسمعتها. ويشمل ذلك إيصال قيم الشركة وأخبارها ومبادراتها. وبناء الثقة: من خلال بناء تواصل شفاف وصادق، تُساعد العلاقات العامة على تهيئة مناخ من الثقة بين المؤسسة وأصحاب المصلحة. تم الظهور والوعي بالعلامة التجارية: من خلال الإجراءات الاستراتيجية، تُعزز العلاقات العامة كحضور الشركة، وتعزز الوعي ببناء صورة إيجابية بعلامتها التجارية في السوق. حيث وبشكل عام، يُعدّ الظهور الإيجابي لدى الجمهور عاملاً إيجابياً للمبيعات. فالمستهلكون أكثر ميلاً لشراء منتجات أو خدمات الشركة التي يثقون بها. وبالتالي، تُمكّن العلاقات العامة الشركة من بناء مناخ من الثقة، سواءً على المستوى الخارجي مع الجمهور العام والشركاء ووسائل الإعلام، أو داخلياً مع الموظفين. تم أيضا عن طريق نشر المعلومات
لأنه في سياق الأعمال، يتمثل أحد الأهداف الرئيسية للعلاقات العامة في إطلاع مختلف فئات الجمهور على أخبار الشركة ومكانتها وقيمها. وبهذه الطريقة، تُطوّر العلامة التجارية صورتها المؤسسية وتُروّج لها، وتُوطّد علاقة وثيقة، وتُهيئ مناخاً من الثقة مع مجتمعها. وزيادة الظهور والمصداقية من خلال جهود العلاقات العامة، كما تُعزز الشركة حضورها ووعي علامتها التجارية بين جمهورها المستهدف. وتُساهم هذه الجهود بالتالي في بناء سمعة إيجابية حول العلامة التجارية، مما يزيد من مصداقيتها في قطاعها. وهذا بلا شك سيلعب دوراً في تنمية إيراداتها. وبالتالي، تستفيد الشركة من صورة أفضل لعلامتها التجارية. والرفع من مستوى الظهور والمصداقية، ومن خلال جهود العلاقات العامة، حيث تُعزز الشركة حضورها والوعي بعلامتها التجارية بين جمهورها المستهدف. وتُساهم هذه الجهود في بناء سمعة إيجابية حول العلامة التجارية، مما يزيد من مصداقيتها في قطاعها. وهذا بلا شك سيلعب دوراً في تنمية إيراداتها. وبالتالي، تستفيد الشركة من صورة أفضل لعلامتها التجارية.
أما في ما يخص الأدوات والتقنيات فقد يستخدم متخصصو العلاقات العامة أدوات متنوعة لتحقيق أهدافهم، منها: المواد الصحفية: لإعلام وسائل الإعلام والجمهور بفعاليات الشركة وأخبارها. أولها الفعاليات: عن طريق تنظيم الندوات والمعارض التجارية والمؤتمرات للتفاعل المباشر مع الجمهور المستهدف. ثانيها، وسائل التواصل الاجتماعي: عن طريق استخدام المنصات الرقمية للتفاعل مع الجمهور والاستجابة السريعة لمخاوفهم.
ومن جانب العلاقات العامة والتسويق ذكر الأستاذ المحاضر أنه عكس التسويق الذي يركز بشكل أساسي على بيع المنتجات والخدمات، تهدف العلاقات العامة إلى بناء علاقات مستدامة وتعزيز صورة إيجابية للمؤسسة. وتُعطي العلاقات العامة الأولوية للمصداقية والثقة على شراء مساحات إعلامية.
وعن أنواع العلاقات العامة فقد حددها الأستاذ المحاضر أولا في العلاقات الداخلية حيث يُعد تطبيق سياسة علاقات عامة داخلية عامل نجاح رئيسي، بغض النظر عن حجم الشركة. وتهدف إلى التواصل الفعال مع الموظفين والحفاظ على علاقات إيجابية داخل المؤسسة. وتساعد العلاقات العامة الداخلية على تحفيز الموظفين، وتعزيز ثقافة الشركة، وتشجيع التعاون والابتكار. وتتوفر العديد من أدوات الاتصال الداخلي، مثل: إنشاء شبكة داخلية للوصول إلى معلومات الشركة المهمة و إصدار نشرة إخبارية داخلية، واستخدام لوحة إعلانات لإعلام الجهات المعنية بالفعاليات القادمة وتنظيم اجتماعات أو ندوات دورية لمشاركة النتائج، على سبيل المثال.
ثانيها: العلاقات الخارجية، والتي تستهدف العلاقات العامة أنواعًا مختلفة من الجمهور: العملاء والمستهلكون: لتعزيز ثقتهم وولائهم ووسائل الإعلام: للحصول على تغطية إعلامية وجذب اهتمام العملاء المحتملين، وشركاء الأعمال والمستثمرون: لطمأنتهم وتشجيعهم على الحفاظ على دعمهم المالي
والمؤثرون وقادة الرأي: لكسب ثقتهم والتزامهم. بشكل عام، تعمل العلاقات العامة على تعزيز صورة العلامة التجارية للشركة لدى أصحاب المصلحة من خلال إجراءات مستهدفة تهدف إلى بناء علاقات قوية ودائمة.
وتتجلى أهمية العلاقات العامة في كونها أصبحت اليوم ركيزةً استراتيجيةً أساسيةً للشركات والمؤسسات. فهي تتجاوز مجرد البيانات الصحفية أو الفعاليات الترويجية، لتعالج التحديات المعاصرة المتعلقة بالسمعة والشفافية والعالم الرقمي. وارتباطه بأهم التحديات الحالية: أولها طبعا الوعي والسمعة عن طريق تعزيز الوعي: حيث يمكّن المؤسسة من أن تكون معروفةً للجمهور المستهدف وأن تُخلّد في الذاكرة. إضافة إلى صورة العلامة التجارية وسمعتها: لأن كل إجراء أو تواصل أو أزمة تؤثر بشكلٍ مباشر على صورة الشركة. فالسمعة أصلٌ استراتيجيٌّ غير ملموس، بالغ الأهمية للنمو، وثقة العملاء، والقدرة التنافسية المستدامة. وهناك إدارة استباقية للسمعة عبر الإنترنت: في العصر الرقمي، تُضخّم شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية كلاً من النجاحات والإخفاقات بسرعة، مما يتطلب مراقبةً مستمرة.
ثانيها التحديات الرقمية لأن التحول الرقمي: يتم التواصل الآن عبر الوسائط الرقمية حيث تُعد الاستجابة والتفاعل الفوري أمرًا بالغ الأهمية. والتواصل ثنائي الاتجاه: يُعدّ التواصل مع الجمهور، سواءً كان متكافئًا (الحوار المتساوي) أو غير متكافئ (التأثير)، أداةً أساسيةً لمصداقية الرسائل وشرعيتها.
أما تحليل البيانات والأداء: فقد يُتيح استخدام التحليلات والأدوات الرقمية وقياس تأثير الحملات وتكييف الرسائل بناءً على التصور العام. ثالثها إدارة الأزمات عن طريق الوقاية والتوقع: حيث يجب على متخصصي العلاقات العامة تحديد علامات الإنذار المبكر للأزمة، مثل الخلافات على وسائل التواصل الاجتماعي. تم التواصل في الأزمات: حيث تُعد الاستجابة السريعة والشفافة والمتسقة أمرًا أساسيًا للحد من الأضرار التي تلحق بالسمعة واستعادة الثقة. وكذا التخطيط الاستراتيجي: لأنه يجب أن تمتلك الشركات سيناريوهات وأدلة لإدارة الأزمات تتكيف مع سياقاتها المحلية والعالمية. ورابعها الأخلاقيات والمسؤولية الاجتماعية لأن أخلاقيات التواصل: لم تعد فيه العلاقات العامة تقتصر على الإقناع الفعال؛ بل تعمل في إطار من القيم والاستماع الفعال والمسؤولية الأخلاقية. تم المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR): حيث يجب أن تعكس الإجراءات والتواصل التزامًا بالتنمية المستدامة، والشمول، والعدالة الاجتماعية، والقبول الاجتماعي للمشاريع. تم الشفافية: حيث يتوقع الجمهور تواصلًا صادقًا وقابلًا للتحقق، ويجب على متخصصي العلاقات العامة دعم هذا المطلب. خامسها: الابتكار الاستراتيجي والإبداع فهناك حملات تفاعلية وقابلة للقياس: من خلال الجمع بين الإبداع ورواية القصص والأدوات الحديثة، ويبني متخصصو العلاقات العامة استراتيجيةً فعّالة ومميزة. مع إشراك أصحاب المصلحة: حيث لا يقتصر الجمهور على العملاء فحسب، بل يشمل أيضًا الموظفين والشركاء والمستثمرين ووسائل الإعلام والمؤثرين، ويتطلب كلٌّ منهم مناهج مُخصصة. مع سرد القصص وتطوير سرد متماسك وجذاب يُبرز قيم المؤسسة ويجذب الانتباه. سادسها القضايا الاجتماعية والتنظيمية تم التنوع والشمول الذي يجب أن يعكس التواصل ويعزز قيم الشمول والإنصاف. وكذا القبول الاجتماعي: تُسهم العلاقات العامة في دعم الجمهور للمشاريع أو العمليات من خلال استباق الاهتمامات الاجتماعية والبيئية ودمجها. و تعزيز الثقة التنظيمية عن طريق بناء علاقات مستدامة مع أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين لدعم مرونة المنظمة وقيمتها.
وخلص الأستاذ المحاضر رشيد صدوق بكون أن العلاقات العامة تلعب دورًا محوريًا في التواصل المعاصر، لا سيما في العصر الرقمي حيث تُعد الشفافية والمصداقية أمرًا بالغ الأهمية. فهي تُمكّن المؤسسات من التعامل مع مشهد إعلامي معقد، وفي نفس الوقت بناء علاقات قوية مع جماهيرها. كما أن
إدارة المخاطر هي التخصص الذي يركز على تحديد المخاطر وتقييمها وتحديد أولوياتها للحد من تأثيرها على المؤسسة. فهي أسلوب منهجي لإدارة المخاطر المحتملة التي قد تؤثر سلبًا على عمليات المؤسسة أو سمعتها أو استقرارها المالي. ويتضمن الخطوات الرئيسية التالية: أولها التحديد: عن طريق إدراك المخاطر المحتملة التي قد تؤثر على المؤسسة، بما في ذلك المخاطر المالية والتشغيلية والقانونية والتكنولوجية. ثانيها التقييم: عن طريق تقييم احتمالية وأثر المخاطر المحددة لتحديد أولوياتها بفعالية. وثالثها التخفيف: عن طريق وضع استراتيجيات لتقليل المخاطر أو القضاء عليها، والتي قد تشمل تطبيق الضوابط، أو نقل المخاطر من خلال التأمين، أو قبول مخاطر معينة عند الضرورة.
أما عن دور مدير المخاطر فهو يلعب دورًا محوريًا في المؤسسة من خلال الإشراف على عملية إدارة المخاطر. تشمل مسؤولياته عادةً ما يلي: أولا تحليل المخاطر: عن طريق إجراء تحليلات شاملة لفهم طبيعة المخاطر المختلفة وتداعياتها. وثانيا تقديم المشورة للإدارة: وتقديم رؤى وتوصيات للإدارة العليا بشأن القرارات والاستراتيجيات المتعلقة بالمخاطر. ثالثا التعاون عن طريق العمل بشكل وثيق مع مختلف الإدارات لضمان فهم شامل للمخاطر في جميع أنحاء المؤسسة. ورابعا الامتثال: عن طريق ضمان التزام المؤسسة باللوائح والمعايير ذات الصلة بإدارة المخاطر.
ولكي يكون مدير المخاطر فعالاً، يجب أن يتمتع بمزيج من المهارات والمؤهلات التحليلية، ومهارات التواصل، مع فهم عميق للقطاع الذي يعمل فيه. عادةً، تُعدّ الخلفية في المالية أو إدارة الأعمال أو مجال ذي صلة ميزة إضافية، إلى جانب تدريب متخصص في ممارسات إدارة المخاطر التي هي باختصار شديد تُعدّ عنصرًا أساسيًا في استراتيجية المؤسسة، إذ تُساعد على الحماية من التهديدات المحتملة، وتُمكّن من اتخاذ قرارات مدروسة. ويُعد دور مدير المخاطر حيويًا في التعامل مع هذه التعقيدات، وضمان قدرة المؤسسة على الصمود في مواجهة التقلبات، انتهى قول الأستاذ المحاضر.
وبعد ذلك تم فتح باب المناقشة في وجه السادة الحاضرين تلتها مداخلات تفاعلية لينتهي أشغال الدرس الافتتاحي لماستر التواصل والعلاقات العامة وتدبير المخاطر بالكلية المتعددة التخصصات بخريبكة في جو يسوده الالتزام والمسؤولية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.


