النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
تعيش منطقة لوداية ضواحي مراكش على وقع صدمة قوية، بعدما خرجت سيدة لتكشف تفاصيل مروّعة عن تعرضها للاحتجاز والاغتصاب والتعذيب داخل ضيعة فلاحية، مطالبةً السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش بفتح تحقيق عاجل وإنصافها.
وتروي الضحية أنها استُدرجت يوم الخميس 6 نونبر بدعوى حضور حفل بمناسبة المسيرة الخضراء، قبل أن تجد نفسها محاصرة داخل ضيعة نائية، حيث تعرّضت — حسب أقوالها — للضرب المبرح والاعتداء الجنسي من الدبر، مع حروق بواسطة السكين وتعديب في مناطق حساسة من جسدها، إضافة إلى سلب هاتفها المحمول.
وتقول إن شخصاً كان برفقة المتهم الرئيسي شاهد كل ما وقع دون أن يتدخل أو يبلغ عن الجريمة.
وعقب تحريرها، تقدمت الضحية بشكاية لدى الدرك الملكي بالوداية، حيث تم الانتقال إلى مكان الواقعة. وتم العثور داخل الضيعة على ملابس ملطخة بالدماء وقطع أخرى تعود للضحية، قبل إخضاعها للخبرة الطبية. ورغم ذلك، تؤكد أن الأيام تمرّ دون أي توقيف للمتهم، ما عمّق خوفها وإحساسها بالتهديد.
وتتهم الضحية بعض أفراد عائلة المتهم بمحاولة التأثير عليها، عبر اتصالات تتضمن عبارات من قبيل: “شري راسك… طلبي شنو بغيتي”، في محاولة — حسب قولها — لدفعها للتراجع عن متابعة الشكاية.
وتشير أيضاً إلى أن شقيقتها تواصلت مع عناصر الدرك الملكي للاستفسار عن مآل الملف، دون الحصول على توضيحات دقيقة، ما زاد من حالة القلق داخل الأسرة.
وفي ختام ندائها، تناشد الضحية السيد الوكيل العام للملك التدخل العاجل لإعطاء التعليمات اللازمة، حمايةً لحقوقها وضماناً لسير العدالة، مؤكدة أنها لا تبحث سوى عن الإنصاف ومحاسبة من تورط في هذه الأفعال التي هزّت حياتها بالكامل.

اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.


