التواصل المتكافىء في قلب اليوتوبيا الاجتماعية
26 و27 نونبر 2025
يعقد مختبر السرديات والخطابات الثقافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك (جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء) بتنسيق علمي مع جامعة بواتيي الفرنسية والمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا، ندوة دولية في موضوع: ” التواصل المتكافئ في قلب اليوتوبيا الاجتماعية” وذلك يومي الأربعاء والخميس 26 و27 نونبر 2025 بمشاركة 40 باحثا من13جامعات من المغرب وفرنسا نيجيريا.
وتروم هذه الندوة والتي سيلقي فيها البروفيسور عبد الرزاق الألباني، من جامعة بواتيي، المحاضرة الافتتاحية بعنوان من “الكهف إلى المجتمع المتصل” البحث في النظريات اليوتوبية في التواصلِ بدراسةِ السلوك الإنساني وأشكال التفاعل وبُناه. ذلك أن التواصل الفعّال يسهم في تحقيق المساواة والثقة المتبادلة والمشاركة الفاعلة في الحياة الجماعية وبناء مجتمع منسجم. وقد دفعت تلك المبادرات إلى تجاوز قيود أدوات التواصل التقليديةِ، فابتكرت قنوات جديدة أكثر عدلا وأعمق تعاونا. ولا يقتصر التواصل اليوتوبي على مجرّد نقل المعلومات، بل يقوم على الالتزام والصدق والشعور بالأمانِ الناتج عن المشاركة الجماهيرية.
ويواجهُ العالمُ اليومَ انقساما وتضليلا وتفكّكا اجتماعيا وانعداما للثقة بالمؤسسات، فتتأكّد الحاجة إلى إعادةِ التفكير في التواصلِ البصري.فكيف يمكن بناء تواصل يتجاوز العلاقات المؤسسية، ويمنع الإقصاء، ويُعزّز الإدماج والإبداع المشترك واحترام التعدّد؟
تبحث هذه الندوة التي يشارك فيها باحثون من تخصصات مختلفة، في طبيعة التواصلِ اليوتوبيِّ التخيّلي وأسبابه وحدوده، من خلال دراسة معمّقة في مجالات علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والفلسفة والأدب. وأيضا مقاربة دور التواصل المتكافئ بوصفه مبدأ مؤسّسا لليوتوبياتِ الاجتماعية. ومن خلال مقاربة متعدّدة التخصّصات، يسعى إلى تحليل الكيفية التي تتجلّى وتُبنى بها مثُل المساواة والعدالة والمشاركة عبر اللغة والممارسات الخطابية. وتتمثّلُ الغايةُ في إظهارِ الروابطِ القائمة بين التواصلِ والتحرّرِ الجماعيِّ والخيالِ اليوتوبيِّ، واستجلاء أسسها النظرية وآثارها الاجتماعية والسياسية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



