تعاني ساكنة جماعة تيط مليل إقليم مديونة ، من التهميش واللامبالاة من طرف القائمين على الشأن المحلي للجماعة، حيث الأزبال متراكمة في كل مكان، وغياب لأبسط شروط النظافة ومنها استعمال المواد المنظفة للحاويات و تنظيفها.
هذا الوضع المزري يعكس فشل التدبير المباشر لقطاع النظافة في إقليم مديونة، حيث الأسطول اللوجستيكي المتقادم، وغياب الحكامة، والتكلفة المرتفعة دون مردودية، كلها عوامل تساهم في تدهور الخدمة وتفاقم المشاكل البيئية.
لذلك يطالب سكان عدد من أحياء الجماعة مسؤولي قطاع النظافة بالمجلس الجماعي بالخروج من حالة “اللامبالاة”، وبضرورة إعادة النظر في طريقة تدبير قطاع النظافة بالجماعة، وإعادة تنظيمه بما يحقق الفعالية بعيدا عن الفوضى والارتجالية، واعتماد طريقة عمل منظمة تقوم على الاستمرارية والدوام.

هذا المطلب يعكس الحاجة إلى تغيير جذري في طريقة تدبير القطاع، وهو ما يتعارض مع استمرار الجماعات في اعتماد التدبير المباشر، بسبب غياب توافق داخل المجالس، وتخوف من الالتزامات المالية للعقود، وضعف في إعداد دفاتر تحملات احترافية، وغياب إرادة فعلية للانتقال إلى نمط أكثر شفافية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



