أثار فاعلون مدنيون بإقليم مديونة موجة من الاستغراب والتساؤلات، عقب اللقاء التشاوري المنعقد بعمالة الإقليم في إطار إعداد البرنامج التنموي الترابي المندمج، والذي اعتبره عدد من المتتبعين “لقاءً شكليًا” غابت عنه روح المشاركة الحقيقية.
وفي تدوينة لافتة، نشر أحد الفاعلين المدنيين على حسابه بموقع “فيسبوك” تساؤلاً أثار تفاعلًا واسعًا قال فيه: “ما معنى أن يطلب منك عون سلطة وصل الاستدعاء لحضور اللقاء التشاوري المنعقد بعمالة مديونة..؟؟ يا ليتني لم ألد ولم أولد فهذا الإقليم كما يبدو لي..!؟”
تدوينة الفاعل لقيت تفاعلًا من نشطاء محليين، عبّروا بدورهم عن استيائهم من طريقة تدبير الدعوات، معتبرين أن إقصاء عدد من الجمعيات والفاعلين النشيطين بالمنطقة “يضرب في الصميم مبدأ المقاربة التشاركية” التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في عدة خطب سامية، آخرها خطاب أكتوبر 2025 حول التنمية المندمجة والمستدامة.
وأكد عدد من الحاضرين أن اللقاء “لم يخصص حيزًا كافيًا لعرض المقترحات الميدانية أو لبلورة برنامج عمل مشترك بين الفاعلين”، مشيرين إلى أن النقاش ظل عامًا وشكليًا دون تحديد أولويات واضحة لمعالجة الاختلالات التنموية التي يعيشها الإقليم في مجالات البنيات التحتية، النقل، التعليم، والصحة.
ويُنتظر أن تلي هذه الانتقادات ردود رسمية من السلطات الإقليمية أو الجهة المنظمة، خاصة في ظل تصاعد أصوات المجتمع المدني المطالبة بـمشاركة فعلية لا شكلية في كل مراحل إعداد وتتبع البرنامج التنموي الترابي لإقليم مديونة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
