فكري ولدعلي
في الصورة المديرة الجهوية لأكتدبمية جهة طنجة تطوان الحسيمة
تعيش مدرسة حي تغانمين بمدينة الحسيمة منذ أسابيع وضعاً تربوياً مقلقاً، نتيجة غياب أستاذ(ة) مادة اللغة العربية لتلاميذ المستوى السادس ابتدائي، وهو ما تسبب في توقف حصص هذه المادة الأساسية، وترك التلاميذ في حالة فراغ تعليمي يهدد مسارهم الدراسي.
وحسب تصريحات عدد من أولياء الأمور، فإنهم طرقوا جميع الأبواب منذ بداية الموسم الدراسي، دون أن يجدوا استجابة عملية تضمن تعويض الأستاذ(ة) الغائب(ة) أو تعيين إطار بديل يسد هذا الخصاص، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع يُعد “ظلماً في حق أبنائهم”، خاصة وأن السنة السادسة تُعد مرحلة انتقالية مهمة نحو السلك الإعدادي، وتتطلب دعماً خاصاً في المواد الأساسية وعلى رأسها اللغة العربية.
ويطالب أولياء الأمور المديرية الجهوية للأكاديمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة بالتدخل العاجل لإيجاد حل فوري لهذه الإشكالية، من خلال تعبئة الموارد البشرية المتوفرة أو إعادة توزيعها بشكل عادل يضمن استمرارية الدروس داخل جميع المؤسسات التعليمية بالإقليم.
كما شدد المتضررون على ضرورة تحمّل الجهات المسؤولة كامل مسؤولياتها في ضمان حق التلاميذ في تعليم جيد ومتواصل، بعيداً عن أي تهاون أو تأخير قد يؤثر على مستقبلهم الدراسي.
وفي انتظار تفاعل الأكاديمية مع هذا النداء، يبقى تلاميذ حي تغانمين ضحية واقع تربوي هش، يأمل الجميع أن يجد طريقه إلى الحل في أقرب الآجال، حفظاً لمصلحة المتعلمين وصوناً لمبدأ تكافؤ الفرص في التعليم العمومي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
