فكري ولدعلي
في زمنٍ أصبحت فيه المهنة الطبية عند البعض مجرد وظيفة، يبرز اسم الدكتور محسن الصادقي كأحد النماذج النادرة التي تُعيد للطب روحه الإنسانية الحقيقية. فهو طبيب بطنجة متخصص في المساعدة على الإنجاب، كرّس حياته لخدمة المرضى وإنقاذ الأرواح، دون تمييز بين رجل أو امرأة، مغربي أو أجنبي، غني أو فقير.
الدكتور محسن الصادقي عرف بين زملائه ومرضاه بخلقه الرفيع وتواضعه الكبير. لا يتردد في استقبال المرضى من مختلف مدن المغرب، بل ومن دول عربية واوربية أيضًا، لما له من سمعة طيبة وكفاءة عالية جعلت اسمه مرادفًا للثقة والعناية الطبية المتكاملة.
يتميّز هذا الطبيب بكونه يمنح وقته الكامل لمرضاه، يستمع إليهم بدقة ويتابع حالاتهم شخصيًا خطوة بخطوة، حتى بعد خروجهم من المستشفى. بعد إجراء العمليات عمله لا يتوقف عند ساعات الدوام، بل يظل طيلة أيام الأسبوع في خدمة المرضى، متفانيًا في أداء رسالته النبيلة.
وما يميّزه أكثر هو شغفه الدائم بالتطوير العلمي؛ فهو يتابع أحدث تقنيات التوليد والعلاجات المستعجلة، ويحرص على تحديث معارفه باستمرار، إدراكًا منه أن الطب علم يتطور يومًا بعد يوم، وأن الطبيب الحقيقي هو من يواكب هذا التطور لخدمة الإنسان.
إن سيرة الدكتور محسن الصادقي ليست مجرد قصة نجاح مهني، بل هي نموذج للطبيب الإنساني الذي يجمع بين الكفاءة، الأخلاق، والإخلاص. وجوده بيننا نعمة حقيقية ومصدر فخر، لأنه يجسد بأفعاله معنى الطب في أسمى صوره: رحمة، إنقاذ، وإنسانية.

اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



