باعتبارها منصة للحوار العربي حول قضايا الإعلام والسيادة الرقمية، احتضنت العيون صباح اليوم 20 اكتوبر الجاري، اشغال لقاء عربي يتمحور حول موضوع: “السيادة الإعلامية دفاعا عن العقل والوعي في مواجهة التضليل”، الذي نظمه الاتحاد العام للصحافيين العرب، واللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر بالمغرب.
ويطرح هذا اللقاء المعرفي والمهني المهم، سبل مواجهة الهيمنة الإعلامية العالمية، والكيفيات المشروعة والمستساغة من اجل تحقيق حماية الفضاء الإعلامي العربي، وتعزيز مبادى، المصداقية والجودة والمهنية في الصحافة، وايضا السعي لتأهيل الكفاءات الإعلامية لمجابهة الأخبار الزائفة والدعاية الرقمية المغرضة.
وعرف اللقاء، فضلا عن الجلسة الافتتاحية، ثلاث محاور أولها التحديات السياسية والهيمنة الإعلامية العالمية على الفضاء العربي، والتي تناولت بالتحليل الاليات الحديثة للتضليل الاعلامي ثم دور المنصات الرقمية العالمية في اختراق السيادة الإعلامية للدول العربية، فضلا عن تجارب عربية ملموسة في مواجهة الحملات المضللة.
أما المحور الثاني للقاء، فقد اتخذ أساسا له، تطوير معايير الجودة والحرية في الاعلام العربي، والتي ارتكزت على تعزيز الاعلام الوطني من خلال نماذج حية من الاعلام العمومي والخاص في العالم العربي وايضا معايير المصداقية والشفافية في اعلامنا العربي وكذا الدور الموكول للاعلام في تعزيز الهوية والثقافة العربية.
فيما ركز المحور الثالث على عنصر تأهيل الكفاءات الإعلامية والمتابعة ضدا على التضليل، والذي ارتبط بتدريب الصحفيين، والرفع من قدراتهم، وتطوير مناهج التعليم الاعلامي في الجامعات العربية وتعزيز الوعي النقدي لدى المجتمع.
وستتوج أشغال هذا اللقاء العربي اليوم بإصدار ميثاق العيون للسيادة الإعلامية العربية، الذي سيشكل إعلانا مشتركا بين وفد الدول المشاركة، والذي ينتظر أن يؤسس لاستراتيجية عربية جديدة في مجال الدفاع عن الرواية الوطنية ومصداقية الإعلام العربي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
