فرنسا – لمياء لغزافي
تشهد القنصلية العامة للمملكة المغربية في بونتواز بطئًا ملحوظًا في وتيرة العمل منذ أسابيع، ما انعكس سلبًا على جودة الخدمات المقدمة للجالية المغربية بالمنطقة. ورغم أن السبب الرسمي المُعلن هو “أشغال الصيانة”، إلا أن العديد من المرتفقين يعتبرون أن هذه التبريرات لم تعد تقنع، خاصة في ظل تكرار حالات الرفض التعسفي للملفات، وصعوبة الحصول على المواعيد إلكترونيًا.
الوضع أثار تساؤلات وشائعات وسط الجالية، منها مخاوف من إغلاق محتمل للقنصلية أو نقلها إلى جهة أخرى، ما يعمّق الشعور بالتهميش بين المواطنين. كما نُقلت شهادات عن حوادث تمس بالكرامة، ما يعزز الشعور بانفصال بين الخطاب الرسمي والممارسة الميدانية.
يُذكر أن هذه الوضعية تتنافى مع التوجيهات الملكية الداعية إلى تحسين الخدمات القنصلية وتقريب الإدارة من المواطن. وفي هذا السياق، يطالب عدد من أفراد الجالية السلطات المعنية، وفي مقدمتهم وزير الشؤون الخارجية والقنصل العام، بالتدخل العاجل لتصحيح المسار واستعادة ثقة المواطنين.
فالخدمات القنصلية ليست مجرد معاملات إدارية، بل هي مرآة لعلاقة الوطن بمواطنيه في الخارج. وأي خلل في هذا الجانب قد يفتح الباب أمام التأويلات السلبية والتوظيف المغرض من قبل بعض الجهات.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
