إدريس المؤدب ”
بعد قضية تغيير بيانات خاصة في سجلات رسمية بجماعة الزراردة إقليم تازة ومتابعة رئيس الجماعة الذي لازال ملفه على مكتب قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بتازة ، حلت لجنة مختلطة بنفس الجماعة للكشف مرة أخرى على خروقات طالت ملفات العمال العرضيين ، الذين حسب مصادرنا من عين المكان همت عرضيين أشباح يفوق عددهم أكثر من 20 شخصا .
النبش في ملف العمال العرضيين حسب نفس المصدر إثر شيوع خبر بين ساكنة المنطقة بكون الجماعة سجلت عددا كبيرا من الأشخاص لهم علاقة مباشرة برئيس الجماعة أو بعض الأعضاء ضمن العمال العرضيين دون أن يقوموا بأي مهمة ، ما جعل المعارضة المشكلة من حزبي الاصالة والمعاصرة والإستقلال ، يستنكرون هذا الفعل الذي يدخل في إطار الريع والتلاعب بمالية الجماعة إرضاء لخواطر المقربين من الرئيس والأعضاء الموالون له في تجاوز خطير لكل القوانين المقننة لهذا القطاع الذي يستهدف بالدرجة الأولى الأسر التي تعاني من الفقر والهشاشة .
المثير في هذه القضية أن يتم إماطة اللثام على أسماء أشخاص ميسورين كانوا يستفيدون دون وجه حق من رواتب العمال العرضيين ، الشيء الذي أثر بشكل مباشر على انعقاد دورة أكتوبر الحالي ، بحيث رفضت المعارضة ومعها بعض الأعضاء في الأغلبية حضور الدورة لتتأجل إلى وقت لاحق لعدم اكتمال النصاب القانوني .
هذه الضجة التي بدأت تتدحرج كحبة ثلج ، مباشرة بعض توجيه اتهام مباشر لرئيس الجماعة الذي أقدم على تغيير بيانات خاصة تهم رخصة ثقب مائي في العقارين ، الأول صاحب الرسم العقاري رقم 21/52549 والثاني 21/52946 الكائنين بالنفوذ الترابي لجماعة الزراردة ، ما جعل المقاول المتضرر من تغيير البيانات يتقدم بشكاية للسيد الوكيل العام بتازة ، الذي أحال ملف القضية على عناصر الفرقة القضائية للدرك الملكي بسرية واد أمليل للإستماع للرئيس يوم الإثنين 14 يوليوز 2025 ، لتنفجر بعد ذلك قضية الأعوان العرضين .
وحسب ما صرح به رئيس الجماعة المتهم في أكثر من مناسبة أن قضية تغيير البيانات مجرد جعجعة بدون طحين ، مردها إلى إقدام رئيس الجماعة السابق وبعض أنصاره من قبيلته و بعض الأعضاء الذين جفت منابع الإستفادات الريعية في عهده هم من اخترعوا ملف التزوير في بيانات رسمية ، بعدما اعترض على تمكين صاحب الضيعات الفلاحية ( س/ح) الذي يعد من المقربين من للرئيس السابق من إضافة ثقب مائي جديد بالنظر إلى توالي مواسم الجفاف و شح المياه الجوفية في المنطقة ، والحد من استنزاف الفرشة المائية ، كما أنه ينفي نفيا قاطعا وجود عمال عرضيين أشباح في الجماعة وكل المسجلين يقومون بأعمال مختلفة حسب القوانين الجاري بها العمل .
وبين تبادل الإتهامات بين الحرس القديم وقيدومي الأعضاء المسيريين للجماعة والرئيس الجديد المنتمي لحزب التقدم التقدم والإشتراكية ودخول القضاء على الخط ، تبقى حقيقة ما تلوكه الألسن وتردده في المقاهي والتجمعات معلقا إلى حين تبيان الحقيقة التي بإمكانها أن تعيد الطمأنينة لساكنة الزاراردة .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.