احتضن فضاء الخزانة العلمية الصبيحية بسلا، مساء امس الخميس 18شتنبر الجاري، حفل تقديم وتوقيع كتاب “سلا التي سكنتنا”، الصادر عن مؤسسة سلا للثقافة والفنون، لمؤلفه”اسماعيل العلوي”.
وقد اهدى العلوي كتابه الى روح ابنه، والى مدينة سلا، وأخذ القارئ في رحلة عبر أزمنة مختلفة مرت بها الحاضرة، بدءا من “شالة” في العهد الروماني ومرورا بتأسيس المدينة في القرن العاشر مع أسرة “بني العشرة”، ووصولا إلى مرحلة الاستقلال سنة 1956، ثم مطلع العقد الثالث من الألفية الثالثة، ثم بعصور المرابطين والموحدين والمرينيين والوطاسيين والسعديين والعهد العلوي وفترة الحماية.
ويتضمن الكتاب ملحقا مصورا لأهم المواقع الأثرية، خاصة الأبواب التاريخية، التي خصها المؤلف بحيز مهم، ومنها الأبواب الكبرى، مبرزا معلومات جديدة حول خلفيات أسمائها، كما توقف عند التراث اللامادي للمدينة: من الذكر والسماع ومواسم الأولياء والاحتفالات الدينية، وخارصة موسم الشموع، إلى خصوصيات الطبخ السلاوي.
يتألف الإصدار من 84 صفحة من الحجم المتوسط، ويطمح، بحسب مؤلفه، إلى إبراز دور هذه الحاضرة في تاريخ المغرب، بالاستناد إلى البحث التاريخي الصرف من جهة، وإلى الذاكرة الجماعية والروايات المتوارثة من جهة أخرى، فضلا عن تجربة المؤلف في مجالات السياسة والثقافة والمجتمع المدني.
وشهد لقاء حفل توقيع وتقديم كتاب اسماعيل العلوي، مشاركة وتدخلات عدد من الباحثين في التاريخ، وشكل مناسبة مهمة لاستحضار الذاكرة الرمزية لمدينة سلا، وتسليط الضوء حول خصوصيتها التاريخية، وهويتها المتفردة في ظل التحولات العمرانية والاجتماعية المتسارعة.
وأكد العلوي في كلمته أن الكتاب لا يروم فقط توثيق ماضي المدينة، بل يسعى إلى استشراف مستقبلها، داعيا إلى التفكير في حاضرها كمدينة مليونية تواجه تحديات كبرى.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.