نداء عاجل: متاجرة بأحلام نجباء درعة تافيلالت تحت غطاء “التميز

Boufdam Brahimساعتين agoLast Update :
نداء عاجل: متاجرة بأحلام نجباء درعة تافيلالت تحت غطاء “التميز

 

تشهد جهة درعة تافيلالت في الآونة الأخيرة موجة من الجدل بعد إعلان إحدى الجمعيات المحلية شراكة مع مؤسسة خاصة بمراكش تحت شعار “التميز”. غير أن هذه المؤسسة، وبحسب المعطيات المتوفرة، ما تزال حديثة العهد ولم تُدرج بعد في البوابة الرسمية للأقسام التحضيرية، مما يطرح أكثر من سؤال حول شرعية هذه الشراكة وشفافيتها.

غياب الوضوح

تُثار تساؤلات ملحة حول كيفية توقيع الشراكة بين الجمعية المعنية والمؤسسة الخاصة:

متى تم عقد هذه الاتفاقية؟

بأي شروط ومعايير؟

ولماذا لم يُعلن عنها عبر القنوات الرسمية كما هو معمول به في مثل هذه المبادرات؟

غياب الأجوبة الواضحة يفتح الباب أمام فرضية أن ما يحدث لا يعدو أن يكون محاولة لاستغلال نجباء الجهة والمتاجرة بأحلامهم وأحلام أسرهم.

تميز حقيقي له جذور

المتتبعون للشأن التربوي بالمنطقة يؤكدون أن التميز لا يُبنى على سمسرة ولا على مغامرات جمعيات بلا تاريخ. بل إن المؤسسات الحقيقية التي صنعت النجاح منذ أكثر من عشرين سنة، هي التي قدمت منحاً كاملة أو جزئية، واحتضنت أبناء وبنات القرى والجبال بشفافية.
وقد خرجت هذه المؤسسات أجيالاً من المهندسين والأطر العليا بين 2016 و2019، من بينهم فتيات من قلعة مكونة حصلن على منح كاملة، وهن اليوم موظفات في القطاع العام، يرفعن رؤوس أسرهن ومؤسساتهن.

ما علاقة الفندقة بالتحضير للأقسام التحضيرية؟

المثير في هذا الملف أن بعض الأسماء المرتبطة بالمؤسسة الشريكة خبرتها بعيدة كل البعد عن التعليم، إذ تنحصر في مجال الفندقة. وهو ما يطرح سؤالاً استنكارياً: بأي منطق يتم ربط مستقبل تلاميذ يتطلعون للأقسام التحضيرية بمجال لا علاقة له بتكوين النخب العلمية؟

نداء إلى الأسر والتلاميذ

أمام هذه التطورات، يبقى من الضروري أن يتحلى الآباء والتلاميذ باليقظة، وألا ينخدعوا ببريق شعارات “التميز” التي تُرفع لأغراض غير تربوية. فبعض الجمعيات لم تثبت بعد أي تاريخ أو مصداقية في دعم أبناء المنطقة، وكل ما تملكه هو خطاب تسويقي يفتقر للجدية.

كلمة أخيرة

بصفتي إعلامياً متتبعاً لهذا الملف، أضع نفسي رهن إشارة كل راغب في الاستفادة من منح حقيقية وشفافة، سواء جزئية أو كاملة، عبر مؤسسات معترف بها رسمياً، تملك تاريخاً وتجربة في الميدان، وتضع مصلحة التلميذ قبل أي اعتبار آخر.
وللحديث بقية…

✍️ إبراهيم بوفدام

 


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading