عبد المغيث لمعمري – النهار نيوز المغربية.
تمارة – تعرضت سيدة مغربية لحادثة سير مروعة سنة 2021، أسفرت عن إصابات خطيرة تسببت في عجز دائم قدره الأطباء بنسبة 90 في المائة، وفقًا لما أفادت به المعنية بالأمر. ورغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على الحادث، ما زالت السيدة تكابد معاناة جسدية ونفسية، مرفوقة بإحساس مرير بـ”الظلم وغياب الإنصاف”، على حد تعبيرها.
وقد أصدرت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء حكما قضى بتعويضها بمبلغ 12 مليون سنتيم (120 ألف درهم)، وهو ما اعتبرته السيدة حكما “مجحفا ولا يعكس حجم الأضرار التي لحقت بها”، خاصة في ظل العجز الجسدي شبه التام الذي يعيقها عن ممارسة حياتها الطبيعية.
وتقول المتضررة إنها لجأت إلى محاميها من أجل استئناف الحكم الابتدائي، غير أن طلبها قوبل بالرفض، ما دفعها إلى طرق باب نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء على أمل إيجاد حل قانوني يعيد لها حقها، إلا أن محاولاتها لم تكلل بأي نتيجة تذكر حتى الآن.
وفي ظل ما تصفه بـ”انسداد الأفق”، وجهت السيدة نداء استغاثة إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، راجية تدخله لإنصافها، باعتباره الضامن الأول للعدالة وحقوق المواطنين، خاصة الفئات المستضعفة.
وتقول المتضررة في تصريح مؤثر: “لم أعد أقوى على تحمل المزيد من المعاناة. أطلب فقط حقي في العيش بكرامة بعدما فقدت صحتي، وأملي الوحيد في إنصافي هو جلالة الملك محمد السادس نصره الله.”
وتسلط هذه القضية الضوء على التحديات التي يواجهها بعض ضحايا حوادث السير في سبيل الحصول على تعويضات منصفة، في وقت يطالب فيه حقوقيون بضرورة مراجعة معايير التعويض وتيسير مساطر الاستئناف، خاصة في القضايا ذات الطابع الإنساني الحاد.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.