إدريس المؤدب ”
تشتكي ساكنة حي النكد الغربي بمدينة جرسيف بدوار بني وراين ، من عدم استفادت بعض المنازل من قنوات الصرف الصحي ، رغم تواجدهم داخل النفوذ الترابي لجماعة جرسيف ، مما فاقم من معاناتهم اليومية مع جريان المياه العادمة التي تخلفها المراحيض والحمامات والمطابخ، وتشكل مستنقعات تعج بالحشرات والقوارض أمام بيوتهم في الأزقة والشوارع ، إضافة إلى تسربها إلى أساسات منازلهم ما يجعلها عرضة للتشققات والإنهيار .
فمنذ سنوات طويلة والساكنة تستعين بمطمورات بديلا عن قنوات الصرف الصحي ، لا تلبث عند امتلاءها تلفظ ما في داخلها إلى الخارج ، مخلفة روائح كريهة تقض مضجعهم ، وتكون لديهم انطباعا أنهم غير محسوبين على هذا الإقليم ، وعلى مدينة عرفت تطورا ملموسا على مستوى البنية التحتية .
مشروع ربط المنازل بقنوات الصرف الصحي وصل إلى منازل دون غيرها بحي النكد الغربي ( دوار بني وراين ) وتم استثناء البعض دون سبب وجيه ، مع العلم أنهم يقطنون في حي واحد ، وكان على مدبري الشأن المحلي أن يفطنوا إلى أن استثناء بعض المنازل لا يغير من واقع التلوث البيئي ، و شيوع الأوبئة والأمراض ، وانعدام السلامة الصحية في الحي ، الذي لازال كما كان عليه منذ سنوات ، الشيء الذي يحتم على المسؤولين إنقاذ الساكنة من خطر المطامير ، وسيول المياه العادمة ، وتعميم ربط قنوات الصرف الصحي على كل المنازل دون استثناء ، حفاظا على سلامتهم الصحية وإنقاذهم من الحالة الكارثية التي وصل إليها الحي الذي عرف نموا ديموغرافيا كبيرا .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.


