برز مولاي حمدي ولد الرشيد، خلال الدورة العادية لمجلس جهة العيون الساقية الحمراء لشهر يوليوز 2025، كرجل دولة حريص على صيانة كرامة المؤسسة المنتخبة والدفاع عن مصالح الساكنة، حين وجّه انتقادات قوية ومباشرة لأداء المندوبية الجهوية للفلاحة. وفي مداخلة وُصفت بالحازمة، نبّه ولد الرشيد إلى ما اعتبره غيابا مقلقاً لأي تنسيق فعلي بين مصالح وزارة الفلاحة والمجالس المنتخبة، واعتبر أن مقاربة الإقصاء المعتمدة لا تخدم المصلحة العامة، بل تُفقد المشاريع نجاعتها وجدواها.
ولد الرشيد، الذي يحظى بمكانة قيادية بارزة داخل المجلس الجهوي، لم يتردد في فضح ما وصفه بالاختلالات الواضحة، خاصة في ما يتعلق بضعف التواصل حول المشاريع الفلاحية الكبرى، وعدم تدخل المندوبية لتنظيم أسواق الدواجن، رغم الحاجة الملحة لذلك. كما انتقد بشدة فقر التقرير الذي قدمه المندوب الجهوي، معتبراً أنه يستخف بدور المؤسسة المنتخبة وبمستوى النقاش العمومي. وفي ختام مداخلته، دعا إلى تغيير جذري في طريقة تدبير الشأن الفلاحي، باعتماد الشفافية، والتقارير المفصلة، وإشراك المجالس في صياغة القرارات، خدمة لتنمية ترابية منصفة ومستدامة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.