غادر يوم 21/08/2025 رشيد، الملقب بـ”مجينينة”، أسوار السجن بعد أن شمله عفو ملكي خاص، واضعاً بذلك نهايةً لرحلة اعتقال استمرت 48 سنة، وهي من بين أطول فترات السجن التي عرفها المغرب.
رشيد، الذي دخل المؤسسة السجنية في سبعينيات القرن الماضي، وجد نفسه بعد نصف قرن أمام واقع مختلف تماماً: مجتمع تبدّل ملامحه، وجوه لم يعهدها، وتكنولوجيا لم يعرفها. أجيال كاملة وُلدت وترعرعت وهو خلف القضبان، فيما ضاعت أجمل سنوات عمره بسبب انزلاق واحد في طريق الجريمة.
خروجه لم يكن حدثاً عادياً بقدر ما شكّل رسالة قوية للشباب: أن لحظة طيش واحدة أو قراراً غير محسوب قد يجرّ صاحبه إلى مصير قاسٍ، يحوّل العمر إلى ذكريات من الحسرة والندم.
اليوم يعود “مجينينة” إلى الحياة، لكن المجتمع الذي غيّبه عنه السجن تغير بالكامل. أما الذكريات القاسية التي تركها خلف القضبان، فستظل شاهدة على حقيقة أن الجريمة لا تورث إلا الخسارة. ✍ وفاء عبد الفاضل
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
									
								
							
		


