إدريس المؤدب “
في لحظة سهو وعدم الإنتباه ، سقطت شابة من الجالية المغربية في بالوعة الصرف الصحي بساحة بئر آنزران بمدينة جرسيف ، وتعرضت لرضوض وكدمات على مستوى أطرافها العليا والسفلى ، ورغم وجود هذه البالوعة وسط مكان يعد تجمعا للعائلات وممرا رئيسيا للراجلين ، فإن مدبري الشأن المحلي والشركة المسندة إليها قطاع الماء والنظافة ، تركوها بغطاء مكسر منذ أسابيع طويلة ، ما جعلها تتحول إلى فخ منصوب للراجلين الذين يحجون بكثرة لهذه الساحة هروبا من قيض الحرارة .
هذه البالوعة ليست الوحيدة التي تؤتث شوارع مدينة جرسيف ، فبجولة قصيرة عبر الأحياء تصافك بالوعات سرقت أغطيتها وبقيت فاغرة فاها لاصطياد المواطنين ، دون إغفال ما تخلفة من روائح كريهة تزكم الأنوف وتتسرب إلى البيوت في غفلة من الساكنة ، الذين استنكروا هذا الإهمال الذي بإمكانه أن يسبب الكثير من الأمراض ويعرض سلامتهم للخطر .
وأمام سقوط هذه الشابة وسط بالوعة الصرف الصحي وما لحقها من ضرر جسدي ونفسي ، تجدد ساكنة مدينة جرسيف مطالبها لإصلاح البالوعات وتثبيت أغطية مثينة لكي لا تكرر هذه الواقعة المؤلمة ، والحد من انبعاث الروائح الكريهة لأنهم حسب قول مواطن يقطن داخل المدينة يؤدون واجبات الصرف الصحي مع فاتورة استهلاك الماء الصالح للشرب ، ومن الواجب على الشركة أن تقوم بإصلاح أي عطب مهما كانت صعوبته من أجل راحة المواطنين وسلامتهم الصحية والجسدية ، كما يطالبون كذلك من مدبري الشأن المحلي ، القيام بمهامهم التي تتطلب منهم الإشراف المباشر مع كل المصالح على أي خلل طال شوارع المدنية ، وإلزام من يهملون أمثال هذه البالوعات في الشوارع لإصلاحها وكنسها بشكل دوري لتكون صالحة لجريان المياه الصرف الصحي ومياه الأمطار .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.