النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
وسط تحديات مهنية واجتماعية متعددة يعيشها أرباب وسائقو الشاحنات والآليات والجرارات، تبرز جمعية وفاق حربيل كإطار جمعوي مسؤول وطموح، يسعى إلى النهوض بهذه الفئة الحيوية وتأطيرها وفق رؤية واضحة ومنظمة، بعيدًا عن منطق العشوائية والمصالح الضيقة. هذه الجمعية، التي تأسست بتاريخ 17 نونبر 2009، جعلت من الدفاع عن حقوق المهنيين وتنظيم مجال اشتغالهم مهمة أساسية، ترتكز على العمل الميداني والمقاربة التشاركية.
وفي خطوة جديدة تعكس روح التجديد داخل الجمعية، تولى السيد مصطفى راسيخ رئاسة الجمعية في هذه الأيام، واضعًا تجربته الغنية في العمل الجمعوي والتنموي رهن إشارة الجمعية ومنخرطيها. ووفق ما يعكسه تاريخه في المجال، ينتظر أن يضخ راسخ نفسًا جديدًا في آليات الاشتغال، ويقود مرحلة أكثر احترافية ومصداقية في مسار الجمعية.
الجمعية تشتغل على أرضية أهداف دقيقة وواضحة، أبرزها الدفاع عن حقوق أرباب وسائقي الشاحنات والآليات والجرارات، بما يحفظ كرامتهم ويحمي مصالحهم المهنية. كما تلتزم بتنظيم المهنة داخل إطار جمعوي يوزع فرص الشغل بعدالة ويضمن تكافؤ الفرص بين جميع المهنيين، بعيدًا عن العشوائية والمحسوبية.
وتطمح جمعية وفاق حربيل إلى خلق فضاء موحد يجمع شتات المهنيين، ويمنحهم أداة تنظيمية للدفاع عن حقوقهم والمساهمة في تأطيرهم قانونيًا ومهنيًا. وفي ذات السياق، تعمل الجمعية على إيجاد حلول ودية للنزاعات المهنية التي قد تنشأ، عبر الحوار والحكمة، لتفادي التوتر والتصعيد الذي قد يضر بمصالح الجميع.
قيادة مصطفى راسيخ تمثل مرحلة مفصلية في تاريخ الجمعية، لما تحمله من أمل في إعادة بناء جسور الثقة بين الجمعية والمهنيين، وتفعيل دورها كقوة اقتراح ومواكبة داخل المشهد المحلي. فالرجل، المشهود له بالرصانة والجدية، يدرك جيدًا أن التغيير يبدأ من التنظيم، وأن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا بالعمل الجماعي المنظم والشفاف.
في زمن يغلب عليه الصخب والمصالح الفئوية، تشكل جمعية وفاق حربيل نموذجًا لجمعية مواطِنة، حقيقية في نَفَسها، وواقعية في طموحاتها، بفضل قيادة جديدة تؤمن بأن خدمة المهنيين هي مسؤولية قبل أن تكون مهمة، وأن العمل الجمعوي ليس مجرد حضور شكلي، بل التزام دائم وتفانٍ من أجل المصلحة العامة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.