.عبد المالك بوغابة/تطوان
تستضيف مدينة مرتيل، خلال فترة المعرض الممتدة حتى 9 يوليو، احتفالًا بالثقافة المغربية ورموزها من أدباء ومبدعين. يتضمن المعرض فقرات متنوعة تُكرّم الكفاءات الفكرية وتفتح باب الحوار حول موضوع “البحر” كرمز للتأمل والإبداع، وتستحضر الروابط الحضارية والإنسانية الممتدة بين ضفتي المغرب وإسبانيا منذ أزمنة بعيدة.
وبهذه المناسبة، يُوقّع الكاتب والباحث الأستاذ هشام بومداسة كتابه “إثنوغرافيا الدرازة الوزانية…”، وهو الإصدار الجديد لدار النشر القرويين، مساء اليوم في تمام الساعة الثامنة بمعرض الكتاب. كما يتضمن برنامج المعرض محاضرات وندوات تتناول مواضيع مثل “البحر بوصفه مجالًا للتفكير المشترك وأفقًا للتخييل في الإبداع المغربي”، و”الدبلوماسية الثقافية بين المغرب وإسبانيا”، و”الجامعة وسؤال الأدب المغربي والأندلسي”، و”المسرح والأشكال الفرجوية في شمال المغرب”، و”الرواية والمتخيل المحلي”، و”صورة المغرب في الكتابات الرحلية الأوروبية والأمريكية”، و”الشعري والتشكيلي… حوار الأشكال والأبنية”، و”الإعلام وسؤال الهويات المحلية”.
وإلى جانب ذلك، ستشهد فعاليات المعرض تنظيم ورش عمل متنوعة في مجالات القصة القصيرة، والشرائط المرسومة، والفن التشكيلي، بالإضافة إلى فقرات مخصصة لتوقيع عدد من الإصدارات الحديثة داخل أروقة دور النشر الوطنية والمحلية المشاركة في هذه الدورة.
يهدف المعرض الجهوي للنشر والكتاب بمدينة مرتيل إلى تعزيز ثقافة القراءة ونشر الوعي المعرفي لدى مختلف فئات المجتمع، من خلال توفير فضاء مفتوح للتفاعل بين القراء والناشرين والمؤلفين. كما يسعى لدعم الإنتاجات الأدبية والفكرية، وتشجيع الكتاب المحليين والجهويين على عرض مؤلفاتهم وتوقيعها أمام جمهور واسع. ويُعد المعرض أيضًا منصة لتعزيز الحوار الثقافي وتبادل الأفكار، عبر تنظيم ندوات وورش عمل وأنشطة موجهة للأطفال والشباب، في إطار رؤية تسعى إلى جعل الثقافة أداة للتنمية المستدامة والانفتاح المجتمعي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.