يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة يعيش على صفيح ساخن مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية القادمة، حيث احتدمت المنافسة بين مرشحين اثنين داخل الحزب بالإقليم: الهلالي واليمني. معركة انتخابية كشفت استطلاعات الرأي الأولية عن تفوق واضح لصالح المرشح اليمني، الذي حصد نسب تأييد تجاوزت منافسه الهلالي بفارق وصفه البعض بـ”السنوات الضوئية”.
ورغم أن محمد الهلالي يشغل منصب رئيس الجماعة ويمثل الإقليم تحت قبة البرلمان، إلا أن ساكنة الصخيرات وتمارة الذين صوتو عليه أبدت في الآونة الأخيرة استياءً واسعًا من تدبيره للشأن المحلي. فحسب شهادات مواطنين، تم ترحيل عدد من الساكنة ومنهم لم يسكن لحد كتابة هذا السطور دون إيجاد حلول بديلة أو الاستماع لمطالبهم، وهو ما أجج موجة من الغضب وسط المتضررين الذين يرددون اليوم رسالة واضحة: “ارحل عنا، لن نصوت عليك مرة أخرى.”
في المقابل، يحظى السيد اليمني، المقاول المعروف بالمنطقة، بتقدير كبير من طرف الساكنة، خاصة بعد مبادرته في ملف إيواء قاطني دور الصفيح. حيث تم اسكانهم دون قيد أو شرط، ما ترك انطباعًا إيجابيًا لدى العائلات المستفيدة، التي عبّرت عن استعدادها لدعمه انتخابيًا إذا ما ترشح رسميًا.
وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بكشف اتجاهات الرأي العام بالإقليم، وحسم معركة الأصالة والمعاصرة، التي قد تعيد رسم خريطة التمثيل المحلي والبرلماني في تمارة والصخيرات.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.