يعيش مجموعة من الدواوير بإقليم اسفي حالة من هلع بعد انتشار مرض خطير أتلف عدة حقول من نبات الصبار. إلى درجة أنها أصبحت مهددة بالانقراض. ويعود سبب الوباء إلى حشرة ضارة تتغذى على أوراق نبات الصبار السميكة، والتي تحولها إلى أعشاش. فقد فوجئ سكان عدة دواوير (الدريهمات بحد لبخاتي) بجيوش تلك الحشرات القرمزية المستوردة.
وقد انتشرت تلك الحشرات بجنسيها. وأتلفت (غلة) الصبار، المعول عليها من طرف العديد من القرويين. أو كما يعرف لدى العامية ب(الدرك) والذي ينتج ثمار التين المعروفة ب(الكرموس الهندي أو الزعبول). وزاد من هلع السكان المتضررين، تطاير تلك الحشرات الغريبة عنهم، وسقوطها في الآبار والبراميل المياه المستعملة للشرب والتنظيف. مما جعلهم يتفادون شرب تلك المياه، خوفا من التسمم. وذهب البعض إلى حد التأكيد أن تلك الحشرات أضرت بما لديهم من دجاج (بلدي). مشيرين إلى احتمال أن تكون قد تتغذى من تلك الحشرات التي تشبه الذباب، وأنهم لاحظوا تغير لون البيض. المغربية ولم يستبعدوا أن تكون قد تعرضت للتسمم، أو أصيبت بوباء ما. وقد عاين موقع النهار نيوز الاكتساح الخطير لتلك الحشرات، والتي ما إن تحط فوق ورقة صبار، حتى تبدأ في التغذية وإنتاج ما يشبه القطن أو الصوف، لتغطي تلك الورقة. وما عن يقوم أي شخص بالضغط على تلك مكان تواجدها، حتى تفرز سائلا يشبه الدم.
وأفاد بعض السكان أن نبات الصبار المعروف بقدرته على تحمل العطش والجفاف في أقسى الظروف المناخية الصحراوية، لم يتمكن من مقاومة الحشرة القرمزية، رغم قوة وسماكة أوراقه. بل إن تلك الأوراق توفر للحشرة كل الظروف الملائمة للتكاثر . كما أن للحشرة فم ثاقب، تستطيع أن تغرز خرطوم فمها بسهولة في لوح الصبار، وتمتص عصارته، مما يؤدي إلى جفاف
اللوح واصفراره وتلفه، وقد تصل إلى إتلاف الشجرة
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.