احتضنت قاعة الأطروحات بالطابق الأول لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، يوم أمس الأربعاء، اللقاء التكويني الرابع ضمن سلسلة الدورات التكوينية المنظمة لفائدة طلبة الدكتوراه، في موضوع “منهجية التوثيق في البحث التاريخي”، أطّره الدكتور إلياس فتوح، بحضور مجموعة من الطلبة الباحثين المهتمين بقضايا المنهج والتقنيات البحثية في مجال الدراسات التاريخية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الدورة التكوينية التي ينظمها مختبر “المغرب والمجال المتوسطي: التاريخ والثقافة والموارد” ما بين 12 أبريل و21 ماي الجاري، والتي تهدف إلى تمكين طلبة الدكتوراه من أدوات منهجية حديثة في البحث العلمي بالعلوم الإنسانية، عبر سلسلة من المحاضرات والورشات التفاعلية التي يشرف على تأطيرها نخبة من الأساتذة الجامعيين المتخصصين في مجالات متنوعة.
وقد ركزت مداخلة الدكتور إلياس فتوح على أهمية التوثيق العلمي الدقيق، وأساليب الاقتباس، وكيفية التعامل مع المصادر التاريخية بمختلف أنواعها، سواء المكتوبة أو الشفوية أو الرقمية، مبرزًا الضوابط الأكاديمية المعتمدة دوليًا في هذا الباب، ومؤكداً على أن إتقان أدوات التوثيق يشكل حجر الزاوية في إنجاز بحوث رصينة ومتماسكة علمياً.
وتندرج هذه الورشة ضمن محاور الدورة، التي تغطي جوانب متعددة من المنهجية البحثية، بما فيها تقنيات التعامل مع الأرشيفات، وتوظيف الرواية الشفوية، والنشر في المجلات المحكمة، وغيرها، بما يسهم في الرفع من جودة الأبحاث الأكاديمية، وتعزيز قدرات طلبة الدكتوراه في كلية الآداب بمراكش، ودفعهم نحو إنتاج معرفي يواكب المعايير الدولية في البحث العلمي بالعلوم الإنسانية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.