مولاي عبد الله الجعفري.
يتردد على الألسن مؤخرا إسم شاب طاطاوي إختار الظهور لملئ الفراغ السياسي الدي يعيشه الإقليم. ” عبد الرحيم نوفيسو” لذ انه في ظل ضعف السياسات العمومية وتراجعها على مستوى إقليم طاطا طفا اسم الرجل إلى السطح مجددا.هذا الإقليم الذي سطع أبناؤه وبناته في مسؤوليات متعددة لم يلق نصيبه من نجاح التنمية البشرية وتنزيل مقتضيات العدالة المجالية.
فعلى مستوى البنية التحتية يكفي أن تتنقل بين جماعاته وخصوصا التي تتواجد بدائرة فم زكيد و اقا حتى تعيش على أنغام رجات تجبر العربات على الرقص تارة وعلى القفز تارة أخرى،أما الدواوير فأغلبها تعيش مشاكل هيكلية عميقة ولا يزورها البرلمانيون ورؤساء الجماعات إلا في المناسبات ذات الطابع الإنتخابي أو الإداري.
وغالبا ما تعيش هذه الجماعات نزاعات بين أعضاء داخل جماعات فقد سكانها الثقة في السياسي والسياسة،وقد تزيد هذه المسافة بين الناخب (ة)والمنتخب(ة) بسبب انعدام قدرتهم على الدفاع عن حقوق الساكنة في العيش الكريم،بل إن مكتسبات الماضي في بعض الجماعات تأفل وتختفي لتصبح مطلبا من جديد. ولعل جماعة اقا نموذج .
وفي هذا الصدد فالإشكالات اللصيقة بدائرة اقا و فم زكيد و طاطا وفم الحصن بالخصوص من قبيل انقطاع الكهرباء المتكرر والثلوث وضعف المراكز التعليمية والصحية وثكثل لوبي يسيطر على ثروات الإقليم لم يعرف أي حلحلة حتى الآن مما يعطي صورة مصغرة لما يحدث في إقليم طاطا .هذه المنطقة التي تعتمد على الفلاحة بالخصوص تجسد صورة ملموسة للصراع الطبقي. فظهرت أصوات تنادي بضرورة الإيمان أن السياسات العمومية هي مفتاح التقدم والإزدهار،وأن التكتل والمناداة بربط المسؤولية بالمحاسبة هي الأداة الكفيلة بإعادت الثقة في الإستحقاقات المقبلة.
ليطرح من جديد اسم ( نوفيسو) كواحد من ابناء الاقليم ممن يلمس فيهم الكثير الحل البديل حاليا في ظل ما هو موجود في الساحة ، لما اظهره من حنكة و تبصر في معالجة الامور و الوقوف الى جانب ابناء وبنات الاقليم و دفاعه الدائم عن حقوق المواطنين في سبيل تنمية الاقليم وهي كلها عوامل قد تجعل من هدا الرجل بديل جيد لتولي احدى الكراسي البرلمانية عن اقليم طاطا .
لكن ماذا عن اللوبي المتحكم؟هذا السؤال هو مكمن تصحيح المسار فلا يعقل أن يعمر رؤساء جماعات لأكثر من ثلات ولايات ولا يمكن أن يحصل نفس البرلمانيين القدامى على تزكية الأحزاب الأقرب للحصول على مقاعد برلمانية دون طرح مدى التوافقات والطرق المستعملة لإرغام الساكنة على الخيار الوحيد والأحد،إما باستغلال فقرهم أو جهلهم.لتكون بذلك الأحزاب التي تتحول أغلبها إلى دكاكين سياسية لا يهمها إلا المقاعد وتتناسى تأطير المواطن وتوجيهه.
إن الأكيد أن الأحزاب لها مرجعيات وتتبنى مشاريع وبرامج ولكن للأسف فالأشخاص الذين يقررون داخلها يكون أغلبهم من الإقطاعيين والملاك الكبار وهنا مربط الجدلية التاريخية،أي الصراع الطبقي،فلا هدنة بين غني وفقير.إذ ان لوبي الفساد باقليم طاطا يتقوى من نتيجة هذا النزاع التاريخي وهده الانماط يجب محاربتها قبل الإعلان عن معركة الإصلاح،فالمواطن والمواطنة هما وحدهما سيتحملان العواقب عندما يمتنعان عن التصويت أو يسيئان الإختيار،فهل الإستحقاقات المقبلة ستكون المنفرج أما أن شعار الإقليم الغني الفقير سيستمر؟
لسنا هنا في موقع الدفاع عن أحقية نوفيسو لكن في ظل فراغ الساحة على الأقل حتى الآن فإن الرجل اظهر فعلا انه يستحق التقة ان لم يحاربه الفساد المستشري في الانتخابات بالإقليم .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.