في مشهد سياسي يعكس دينامية متجددة وانخراطًا نسويًا متزايدًا، عقدت منظمة النساء الحركيات الدورة العادية الثانية لمجلسها الوطني تحت شعار “المرأة الحركية: شراكة وقيادة من أجل البديل الحركي”، والتي اعتُبرت محطة سياسية وتنظيمية ناجحة بكل المقاييس، كرّست موقع المرأة في قلب المشروع الحزبي الطموح لحزب الحركة الشعبية.
تميزت الدورة بحضور وازن لمناضلات الحزب من مختلف جهات المملكة، في دلالة على التعبئة الداخلية التي تعرفها المنظمة النسائية ودورها المتنامي في إعادة صياغة الخطاب الحركي وتثبيت مشروع “البديل الحركي” على أرض الواقع.
وفي كلمة ألقتها خلال أشغال الدورة، شددت إيمان نوري، رئيسة المجلس الوطني لمنظمة النساء الحركيات، على أن المرأة لم تعد رقماً تكميلياً داخل التنظيم، بل شريك فاعل في صياغة الرؤى واقتراح الحلول.
وأبرزت نوري الرؤية الاستراتيجية للمنظمة، مع تقديم التقريرين الأدبي والمالي، معتبرة أن المرأة الحركية اليوم هي قوة اقتراحية قادرة على حمل مشعل التغيير من داخل الحزب.
وقد شكل الحضور القوي للأمين العام محمد أوزين والرئيسة المؤسسة السيدة حليمة العسالي وكبار قيادات الحزب دعماً معنوياً هاماً للمنظمة، كما بعث برسائل سياسية واضحة، مفادها أن الأولوية في تولي المسؤوليات الحزبية يجب أن تكون لمناضلي ومناضلات الحزب الأوفياء، لا لمن يلتحقون به بحثاً عن مواقع أو مصالح آنية.
وأكد المتدخلون في الدورة أن الرهان الحقيقي للمرحلة المقبلة يكمن في تمكين الكفاءات الحركية الصادقة التي راكمت تجربة نضالية وتنظيمية من القيادة، وأن الاعتراف بمجهودات أبناء وبنات الحزب هو من ركائز تجديد الثقة وتعزيز الانتماء.
وقد اعتُبرت هذه الدورة بمثابة محطة تجديد لروح المسؤولية الجماعية، ورسالة قوية بأن المرأة الحركية ليست فقط فاعلاً تنظيمياً، بل شريك في صياغة مستقبل الحزب، ورافعة أساسية لمشروع بديل ينبني على التقدير، الكفاءة، والنضال المتراكم.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.