في بيان تضامني قوي، اعبّرت مفتشية حزب الاستقلال بإقليم سطات عن دعمها المطلق للسيدة نادية فضمي، رئيسة جماعة سطات، في مواجهة ما وصفه الحزب بـ”حملات ممنهجة” تستهدف التشويش على عملها وثنيها عن مواصلة مسار الإصلاح والتغيير الذي انخرطت فيه منذ توليها رئاسة المجلس الجماعي.
البيان، الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، أشار إلى أن الرئيسة تواجه “استفزازات ومحاولات تشويه السمعة ورفع دعاوى كيدية”، تقودها – بحسب تعبير البيان – “جيوب المقاومة المستفيدة من فوضى الماضي وامتيازاته”، في محاولة للالتفاف على دينامية الإصلاح والشفافية التي دشنتها السيدة الرئيسة منذ بداية ولايتها.
وأكد حزب الاستقلال أن نادية فضمي “شرعت في تنفيذ أحكام قضائية تتعلق بمرافق جماعية”، في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة وتكريس سيادة القانون، وهو ما “أزعج بعض الأطراف المتضررة من الإصلاح، التي رأت في هذا النهج تهديداً مباشراً لمصالحها الضيقة”، على حد تعبير البيان.
وجاء في البيان أن رئيسة الجماعة تقود مقاربة جديدة قائمة على الشفافية واحترام القانون وتحسين جودة الخدمات، وتعمل رفقة أغلبية المجلس وجزء من المعارضة البناءة على إرساء دعائم الحكامة الجيدة.
وفي لهجة حاسمة، أعلن الحزب ما يلي:
– تضامنه الكامل وغير المشروط مع رئيسة الجماعة ضد كل محاولات التضييق والتشويش.
– إدانته لما وصفه بـ”الحملات الممنهجة” الهادفة إلى نسف جهود الإصلاح.
– دعمه لنهج تفعيل القانون وتجديد البنية التحتية وتحسين خدمات القرب.
– دعوة كل الفاعلين المدنيين والسياسيين إلى التكتل من أجل حماية المصلحة العامة.
– تأكيده أن زمن الريع وامتيازات المحظوظين قد ولى بلا رجعة.
– ثقته الكاملة في مؤسسة القضاء باعتبارها صمام الأمان لدولة الحق والقانون.
حزب الاستقلال بسطات ختم بيانه بالتأكيد على التزامه الراسخ بمواصلة الإصلاح وخدمة ساكنة المدينة، “بما يعزز الثقة في المؤسسات، ويحقق التنمية المنشودة”.
هذا الموقف الصارم من حزب الاستقلال يأتي ليعيد رسم مشهد سياسي متوتر في سطات، ويضع الأصابع مجددًا على التحديات التي تواجه المنتخبين المحليين في ظل مقاومة التغيير من قبل بعض مراكز النفوذ والمصالح التقليدية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
