الدعوة إلى تكريس ثقافة احترام قانون السير باعتماد مقاربة تربوية متكاملة

abdelaaziz69 أبريل 2025Last Update :
الدعوة إلى تكريس ثقافة احترام قانون السير باعتماد مقاربة تربوية متكاملة

   اعداد محمد السحيمي                    

 

دعا مهتمون بالسلامة الطرقية الى تكريس ثقافة احترام قانون السير في سلوك مستعملي الطريق باعتماد مقاربة تربوية متكاملة ، ابتداء من التعليم الأولي إلى نهاية التعليم الثانوي. بتخصيص مادة حول قانون السير ضمن المقررات الدراسية , بدل انتظار مرحلة التعلم من أجل الحصول على رخصة السياقة.

وابرزوا الدور التوعوي لمؤسسات المجتمع المدني في زرع ثقافة مرورية فعالة بين مختلف شرائح المجتمع لابراز الأخطار التي تشكلها بعض السلوكيات المخالفة لقواعد السلامة الطرقية ، مشددين على ضرورة العمل على زرع وعي جماعي داخل الأسر يكسب الأطفال ثقافة مرورية مبكرة تصقل سلوكهم في تعاملهم مع الطريق منذ نعومة اظافرهم.

و أكدوا ان شبكات التواصل الاجتماعي تشكل آلية لبناء اتصال فعال في المجتمع في مجال نشر ثقافة السلامة المرورية من خلال توضيح الصور التي تبين مخاطر حوادث المرور وكذا نشر مقاطع الفيديوهات المتضمنة النتائج المترتبة عنها والتوصيات المتعلقة بالوقاية منها ، والقيام كذلك بحملات توعوية الكترونية تخلق لدى الأطفال و الشباب الوعي بمخاطر الطريق.

من جهتها اعربت مجموعة من ارباب سيارة تعليم السياقة عن قلقهم كون التدابير الزجرية لم تعط أكلها رغم الغرامات الثقيلة عند أي مخالفة ، و اعتماد نظام خصم النقط الذي يؤدي إلى السحب النهائي لرخصة السياقة ، و أحيانا إلى العقوبة الحبسية ، مضيفة انه” بالرغم من تكثيف دوريات شرطة المرور وتعزيز المجموعات المتنقلة للسير الطرقي ،والمراقبة بالكاميرات من الجيل الجديد و الردارات وغيرها ، فإن ذلك لم يحل دون استفحال هذه الظاهرة ، كنتيجة لتهور بعض السائقين وعدم احترامهم لقانون السير” .

واشارت الى ان احصاءيات المديرية العامة للامن الوطني سجلت خلال الأسبوع الأول من رمضان الماضي حوالي 1868 حادثة سير أسفرت على مقتل 18 شخصا و وفاة 24 شخصا خلال الأسبوع الثاني من نفس الشهر . ودعت في هذا الصدد إلى ارساء ثقافة المرور لدى مستعملي الطريق بدء من الراجلين بالزامهم باستعمال الممر الخاص بهم واعادة احياء الغرامات في حقهم ( 25 درهم ) و تغريم السائقين باشد العقوبات الذين لا يحترمون ممر الراجلين مع خصم النقط بإشراف مباشر من طرف شرطة السير والجولان ، مع توفير البنيات التحتية الضرورية لانجاج هذه العملية منها تباعد الممرات الخاصة بالراجلين او احتلال الرصيف من طرف المقاهي وتعميم الحواجز الواقية التي تؤطر تنقل الراجلين مع تخصيص ممرات خاصة بالدراجات النارية والهوائية .

من جهة أخرى ناشد سائق سيارة اجرة ( طاطسي ) مستعملي الدراجات النارية باتخاذ التدابير والإجراءات الرامية إلى تحسين شروط السلامة باعتبارها من الفئات العديمة الحماية، وعلى وجه التحديد تعميم استعمال الخوذة الواقية واحترام قواعد قانون السير واتخاذ إجراءات صارمة في حقهم عند الإفراط قي السرعة وعدم احترام الاشارات الضوئية، على اعتبار انها تشكل اكثر من 40 في المائة من عدد الوفيات المسجلة في المغرب في الآونة الأخيرة .

ولاحظ ان” الدرجات النارية تزايدت بشكل ملفت ، نظرا لرخصها وسهولة تنقلها في الشوارع المكتظة بما في ذلك دراجات المخصصة لتوزيع الاكلة السريعة الذين هم دائما في عجلة من أمرهم ، يستعملون باستمرار الهاتف المحمول مع السرعة المفرطة” .

ودعا إلى عدم اغفال الاخطار التي يخلفها انتشار ظاهرة الدراجات الكهربائية على السلامة الطرقية ” التي تستبيح كل الممرات يمينا ويسارا” ، دون اغفال الأخطار الناجمة عن انتشار ظاهرة الدراجات ثلاثية العجلات ( تريبورتور) كوسيلة لنقل البضائع والتي أصبحت وسيلة لنقل الأشخاص، معتبرا ان ” حوادث السير ليس قدرا محتوما بقدر ما هو خلل في الانضباط بقوانين السير”.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading