ذوي الاحتياجات الخاصة باقليم طرفاية… بين التهميش وصمت المسؤولين!

Boufdam Brahim4 ساعات agoLast Update :
ذوي الاحتياجات الخاصة باقليم طرفاية… بين التهميش وصمت المسؤولين!

طرفاية – عزيز اليوبي

في مغرب يُرفع فيه شعار “لا تنمية بدون إدماج حقيقي لذوي الاحتياجات الخاصة”، يقف إقليم طرفاية شاهداً على واقع مرير تتخبط فيه هذه الفئة الهشة، التي تواجه الإقصاء والتهميش في ظل وجود جمعيات بالاقليم تدّعي الدفاع عنها، بينما تستنزف الملايين من الدعم العمومي دون حسيب أو رقيب.

رغم البرامج والخطط الحكومية، وتوصيات جلالة الملك محمد السادس نصره الله في أكثر من خطاب سامي حول ضرورة إدماج هذه الفئة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، يبقى الواقع بإقليم طرفاية صادماً:

مراكز أنفقت عليها الدولة الملايير صارت مجرد بنايات فارغة من الحياة.

جمعيات تستفيد من الدعم دون أدنى محاسبة أو تقييم جاد لعملها.

أسر تعاني في صمت، وأطفال ونساء اقليم طرفاية من ذوي الاحتياجات يعيشون في عزلة وحرمان من أبسط الحقوق.

أين هي الوزارة الوصية؟ وأين هو عامل إقليم طرفاية من كل هذا؟

أليس من صميم مهام السلطات الإقليمية الوقوف على حقيقة ما يجري داخل هذه المراكز؟ أليس من واجبها تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة؟ أم أن ذوي الاحتياجات الخاصة لا يدخلون ضمن حسابات التنمية المحلية ولا حتى الإنسانية؟

إن هذا الوضع يتطلب فتح تحقيق عاجل وشامل للوقوف على كيفية صرف الأموال العمومية، ومدى التزام الجمعيات المموّلة بدفاتر التحملات، ومدى نجاعة البرامج الاجتماعية التي وُضعت ظاهرياً لخدمة ذوي الإعاقة، لكنها تحوّلت عملياً إلى شعارات فارغة.

نداءنا اليوم موجه لكل من:

الوزارة الوصية على القطاع،

المجلس الجهوي والمجالس المنتخبة،

عامل إقليم طرفاية،

هيئات المراقبة ومؤسسات الحكامة.

كفى من التهميش. كفى من العبث. كفى من استغلال ضعف الفئات الهشة لتحقيق أهداف ضيقة.

فكرامة الإنسان لا تُجزأ، وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ليست صدقة، بل حق دستوري وإنساني قبل كل شيء.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading