في زمن يتطلب فيه العمل التشريعي رصانة، وجرأة، وارتباطًا حقيقيًا بقضايا المواطنين، يبرز اسم نور الدين مضيان كنموذج متميز للنائب البرلماني الذي اختار أن يكون ممثلًا حقيقيًا للأمة، لا مجرد صوت داخل القبة. فمنذ انتخابه نائبًا عن إقليم الحسيمة، ظل مضيان وفيًا لعهده مع الساكنة، حاضرًا في همومهم، مدافعًا عن حقوقهم، وحاملًا لقضاياهم إلى قلب المؤسسة التشريعية.
لم يكن حضوره البرلماني روتينيًا، بل كان دائمًا مرتبطًا بملفات حساسة تتعلق بالتنمية، والعدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص، ورفع التهميش عن المناطق الجبلية. فبلهجة الوضوح، وأسلوب المباشرة، وعقلية المسؤولية، جعل من منصة البرلمان منبرًا لإيصال صوت الهامش إلى مركز القرار.
في مداخلاته، سواء داخل اللجان أو خلال الجلسات العامة، يُظهر مضيان دراية دقيقة بالملفات، واستيعابًا عميقًا لتعقيدات الواقع المحلي والوطني، دون أن يفقد البوصلة في الدفاع عن الثوابت ومصالح الوطن العليا. كما أنه لم يتردد يومًا في مساءلة الحكومة ومطالبتها بالوفاء بالتزاماتها تجاه الجهات المهمشة، وعلى رأسها منطقة الريف.
ما يميز نور الدين مضيان هو ذاك التوازن بين الترافع السياسي الرصين، والانخراط الميداني اليومي في قضايا المواطنين. فهو لا يكتفي بالكلام من المنصة، بل يتواصل باستمرار مع أبناء الإقليم، يستمع إليهم، يتابع ملفاتهم، ويُساهم في إيجاد حلول لمشاكلهم، انطلاقًا من قناعته بأن البرلماني الحقيقي هو من يبقى قريبًا من هموم الناس.
لقد راكم مضيان تجربة تشريعية وسياسية غنية، أكسبته احترام زملائه في البرلمان، واهتمام الإعلام، وتقدير ساكنة الحسيمة. وبرصيد من الالتزام والنزاهة، يستمر في أداء مهامه، متشبثًا برسالته كبرلماني غايته تحقيق التنمية العادلة، والانتصار لقضايا المواطن البسيط.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
